وذكرت هيئة الضرائب الأسترالية اليوم الاثنين أنها تتحرى أكثر من 800 عميل ثري لموساك فونسيكا.
وأضافت الهيئة في بيان أرسلته بالبريد الإلكتروني إلى رويترز "في الوقت الحالي حددنا هويات أكثر من 800 من الأفراد من دافعي الضرائب، وربطنا الآن بين أكثر من 120 منهم وبين مقدم خدمات شريك موجود في هونغ كونغ". ولم تذكر هيئة الضرائب الأسترالية اسم الشركة الموجودة في هونغ كونغ.
وقال مايكل كرانستون نائب مفوض هيئة الضرائب الأسترالية إن هيئته تعمل مع الشرطة الاتحادية الأسترالية ومفوضية مكافحة الجريمة في أستراليا وجهاز مكافحة غسل الأموال، للتحقق من البيانات الواردة في الوثائق.
وأضاف في بيان "قد تحال بعض الحالات إلى قوة مهام الجرائم المالية الخطيرة".
ويشمل الثمانمئة شخص الذين يجري التحقيق بشأنهم بعض دافعي الضرائب الذين جرى التحقيق معهم فيما سبق، إلى جانب آخرين تقدموا لهيئة الضرائب بموجب مبادرتها للكشف عن الدخل خارج البلاد. وسمحت المبادرة الطوعية للكشف عن الدخل؛ والتي انتهت في أواخر عام 2014 بالتقدم للهيئة وتفادي العقوبات القاسية والاتهامات الجنائية.
لكن هيئة الضرائب قالت إن الأفراد الذين يخضعون للتحقيق بينهم أيضا "عدد كبير من دافعي الضرائب الذين لم يتقدموا من قبل".
وذكرت أيضا وكالة الضرائب في نيوزيلندا اليوم الاثنين أنها "تعمل عن كثب" مع شركائها في معاهدة ضريبية، للحصول على التفاصيل الكاملة لأي دافع ضرائب في نيوزيلندا قد يكون متورطا في ترتيبات عبر موساك فونسيكا.
وقال جون ناش مدير استراتيجية الإيرادات الدولية في الوكالة إن هناك "برنامجا نشطا للاستجابة يركز على من يشاركون في ترتيبات معاملات خارجية فاسدة، ولا ينفذون التزاماتهم الضريبية".
من ناحية أخرى ذكرت تقارير إعلامية أن البيانات المسربة تشير إلى صلة بين عضو في لجنة القيم بالاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، ومسؤول كروي في أوروغواي اعتقل العام الماضي في إطار تحقيق أميركي واسع النطاق بشأن مزاعم فساد في مجال الكرة.
وذكرت لجنة القيم في الفيفا في بيان أمس الأحد أن خوان بيدرو دامياني؛ وهو عضو في غرفة قضائية باللجنة يخضع للتحقيق بسبب علاقة عمل محتملة بينه وبين يوجينيو فيجيريدو؛ وهو مسؤول من أوروغواي اعتقل في زوريخ العام الماضي.
وقال دامياني في مونتيفيديو أمس الأحد إنه قطع علاقاته بفجويريدو عندما اتهم الأخير بالفساد.
ويتضمن التسريب أكثر من 11.5 مليون وثيقة من ملفات مؤسسة موساك فونسيكا القانونية التي يقع مقرها في بنما، وتكشف تفاصيل عن مئات الآلاف من العملاء.
وهذه الوثائق هي محور تحقيق نشره أمس الأحد الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين وصحيفة زود دويتشه تسايتونج الألمانية وأكثر من 100 مؤسسة إخبارية أخرى في مختلف أنحاء العالم.
وذكرت زود دويتشه تسايتونج أنها حصلت على عدد هائل من الوثائق ثم تبادلتها مع منافذ إعلامية أخرى.
وتغطي "وثائق بنما" المسربة فترة تتجاوز 40 عاما من 1977 وحتى ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ويزعم أنها تظهر أن بعض الشركات التي توجد مقارها الرسمية في ملاذات ضريبية تُستغل فيما يشتبه أنها عمليات غسل أموال وصفقات سلاح ومخدرات إلى جانب التهرب الضريبي.
وقالت صحيفة غارديان البريطانية إن الوثائق كشفت عن شبكة من صفقات معاملات خارجية وقروض سرية بقيمة ملياري دولار تقود إلى أصدقاء مقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
"اختراق" قاعدة بيانات
ونفى رئيس موساك فونسيكا ارتكاب أي مخالفة، لكنه أقر بحدوث اختراق ناجح لكنه "محدود" لقاعدة بيانات المؤسسة.
ووصف مدير المؤسسة رامون فونسيكا الاختراق والتسريب بأنه "حملة دولية ضد الخصوصية".
وقال فونسيكا الذي ظل حتى مارس/آذار مسؤولا كبيرا في حكومة بنما أمس الأحد إن المؤسسة التي تتخصص في تأسيس شركات المعاملات الخارجية (أوفشور) أسست أكثر من 240 ألف شركة، وإن "السواد الأعظم" منها استخدم "في أغراض مشروعة".