يستعد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء ستيفان دي ميستورا، لعقد مشاورات ثنائية غير رسمية بنيويورك مع ممثلين عن الأطراف المعنية بالنزاع، في ما يبدو أنه امتحان جديد لقدرته على دفع الأطراف إلى استئناف العملية السياسية.
من ليبيا إلى الصحراء والسودان، يرتبط تعيين مبعوثين في أزمات، وهو من صلاحيات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في الواقع، بحسن إرادة الدول، ما يحوّل هذا الأمر إلى طريق طويل شاق.
انتهى اليوم الأول من مباحثات جنيف الثانية حول نزاع الصحراء، حضرته الأطراف الأربعة، وهي المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا، تحت إشراف هورست كولر المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء.
يسعى المبعوث الشخصي للأمم المتحدة، هورست كولر، لتحريك مسار مباحثات الصحراء، بين المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا، في جنيف السويسرية، في جولة هي الثانية من نوعها، بعد جولة ديسمبر الماضي.
اختلفت ردود الفعل من لدن أطراف نزاع الصحراء حيال مباحثات جنيف التي انتهت الخميس، برعاية الأمم المتحدة، من خلال طاولة مستديرة جمعت كلّاً من المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا، بين تفاؤل حذر وتشكيك في المسارات المقبلة.
لم تعلن الجزائر ردا على دعوة ملك المغرب، محمد السادس، لها، إنشاء "آلية للحوار" لبحث القضايا العالقة بين البلدين الجارين. ومعلوم أن اتساع الخلاف بينهما بشأن قضية الصحراء يعطل تحسّن العلاقات المتوترة. يضيء تقدير الموقف التالي على جوانب الدعوة المغربية
لم يكن مفاجئاً قرار مجلس الأمن الدولي، تمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء "مينورسو" لمدة ستة أشهر، إذ جاء القرار منسجماً مع التوصية الأميركية التي خالفت مقترح بلدانٍ حليفة للمغرب، خاصة فرنسا وإسبانيا، بالتمديد لعام كامل.