تلاحق المآسي الصحافيين السودانيين منذ اندلاع الصراع في البلاد في 15 إبريل/ نيسان 2023، بين الجيش النظامي والقوات شبه العسكرية التابعة لقوات الدعم السريع.
منذ بدء الحرب في السودان تعرضت مباني وسائل الإعلام للهجوم والنهب، فيما تزايدت بشكل حاد الهجمات والانتهاكات ضد الصحافيين، ما دفعهم إلى التفرق في أنحاء أفريقيا.
طالبت نقابة الصحافيين السودانيين، مع 16 مؤسسة ومركزاً إعلامياً، أطراف القتال في البلاد بالوقف الفوري للحرب، وفتح المسارات الإنسانية، وتمكين الصحافيين والصحافيات من نقل الحقيقة للجمهور في السودان والعالم.
يعاني الصحافيون السودانيون، وتحديداً أولئك الذين يعملون لصالح مؤسسات محلية، في تغطية المعارك الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، بينما يتعرضون للاحتجاز والاعتداء ويغادرون عاصمتهم.
انعكست الخلافات الداخليّة بين الفاعلين في "تجمع المهنيين السودانيين" والتي أدّت إلى انقسامه إلى جسمين، على ملكية الصفحة الخاصة به على "فيسبوك"، حيث يدور صراع على الملكية والصلاحيات.
نفذ عشرات الصحافيين السودانيين، اليوم الاثنين، وقفةً احتجاجية أمام وزارة الثقافة والإعلام، للمطالبة بخطوات حاسمة من أجل تحريرالإعلام من قبضة كوادر نظام المعزول، عمر البشير.
سلمت إدارة صحيفة "الجريدة" السودانية، 16 من الصحافيين والمخرجين والمدققين العاملين بها، خطابات بالفصل عن العمل، ما أثار غضباً واسعاً وسط القاعدة الصحافية.
يجتمع صحافيو السودان على دخول قطاع الإعلام في عهد جديد ما بعد الثورة، ويأملون مرحلةً تغلب عليها الحريّات، لكنّهم يتخوّفون من ذيول النظام السابق وآثار العسكر، بالإضافة إلى قدرتهم على الوصول للمعلومات ونشرها.
شهدت أروقة "الحرية والتغيير" اضطراباً كبيراً، حال بينها وبين إكمال تسمية كامل ممثليها في المجلس السيادي، وذلك على خلفية طرح اسم قيادي في "تجمع المهنيين" لعضويته، على الرغم من تعهد التجمع، في وقت سابق، بعدم المشاركة في أجهزة السلطة الانتقالية.
لم تمضِ سوى ساعات قليلة على إعلان المجلس العسكري وقوى "الحرية والتغيير" في السودان التوقيع بالأحرف الأولى على وثيقة الاتفاق السياسي، والتي أكدوا أنها حظيت بإجماع وطني بما في ذلك الحركات المسلّحة، حتى اعترضت هذه الحركات عليها.