يستعد الفلسطينيون لـ"جمعة الغضب الثانية" ضمن فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار، بأدوات نضالية جديدة ابتدعوها لمواجهة العنف الإسرائيلي الذي واجهوه في أول حراكهم السلمي.
إذا عاشت الطفلة، ظلت عملية الختان تطاردها في جسدها وفي مخيلتها. تقتلها ألف مرة، وهي حيّة. بعض الفتيات يُصبن بفوبيا تجعل الاقتراب من هذه المنطقة بعد ذلك عملية شديدة الإزعاج. حتى الممارسة، قليلة المتعة، تتحول إلى عذاب نفسي.
الكثير من الفلسطينيين انغمسوا في المشاركة بمسيرات العودة الأسبوعية في قطاع غزة، التي بدأت في مارس 2018. حكاياتهم مشابهة، الهدف واحد: كسر الحصار الإسرائيلي للقطاع ثم العمل على العودة للأراضي المحتلة.
أصيب عشرات الفلسطينيين، اليوم الجمعة، خلال مشاركتهم في "جمعة الوفاء للجرحى" التي أطلقتها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار تكريماً لجرحى المسيرات، واستمراراً لتجمعات حدود قطاع غزة مع الأراضي الفلسطينية المحتلة المتواصلة منذ مارس/ آذار
لم تثن التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة الفلسطينيين عن الاستمرار في حراكهم ضمن فعاليات مسيرات العودة، والتي شهدت أمس يوم جمعة رابعة تخللتها مواجهات متفرقة على حدود قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط ثلاثة شهداء وعشرات الجرحى برصاص الاحتلال.
استشهد فلسطينيان وأصيب العشرات، اليوم الجمعة، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي عند حدود قطاع غزة مع الأراضي المحتلة، وذلك في إطار فعاليات مسيرات العودة، التي بدأت تزامناً مع الذكرى الـ42 ليوم الأرض.
لم تكتفِ قوات الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المتظاهرين الفلسطينيين السلميين في غزة، بل إنها استهدفت المسعفين، في تصعيدٍ جديدٍ ضد المشاركين بمسيرات العودة، الذين رفعوا أعلاماً فلسطينية ضخمة إلى الشرق من نقاط التماس الخمس من الشمال حتى الجنوب.
أُصيب عدد من الفلسطينيين برصاص قناصة جيش الاحتلال الإسرائيلي، المنتشرين على السياج الحدودي في قطاع غزة، وذلك خلال مشاركتهم في "جمعة رفع العلم"، المحطة الثالثة من "مسيرات العودة".
يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي، لقمع المحطة الثالثة من فعاليات "مسيرات العودة" المقررة، اليوم الجمعة، تحت مسمى "جمعة رفع العلم الفلسطيني"، وفق ما ذكرت عدة وسائل إعلام إسرائيلية.