مع عودة حركة طالبان إلى الحكم، تقف أفغانستان أمام مرحلة جديدة عنوانها الرئيس عدم اليقين بانتظار معرفة ما ستفعله بعد استعادتها السلطة. هنا تقدير موقف للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، يتقصى التطورات المستجدة في أفغانستان واحتمالاتها المستقبلية.
قضايا
المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات
17 اغسطس 2021
الشافعي أبتدون
الشافعي أتبدون: إعلامي وباحث صومالي حاصل على ماجستير الصحافة من المدرسة العليا للصحافة والتواصل في باريس، صدر له كتاب "الفيدرالية في الصومال: أطماع التقسيم وتحديات الوحدة". لديه أبحاث ومقالات منشورة في مواقع ومراكز عربية وأجنبية.
تبدو مسوّغات الانسحاب الأميركي من أفغانستان ضعيفة للغاية، من حيث عدم قدرتها على مواصلة الحرب ضد "طالبان" بقوة السلاح فقط، بل يحتاج الأمر بعد نحو عقدين من الحرب التي أورثت الأفغانيين فقراً مدقعاً ونزوحاً داخلياً، إلى صراع أيديولوجي لغسيل الأدمغة.
لم تتدرّب حركة طالبان في أفغانستان على شيء من فنون الإدارة العامة، بما في ذلك وضع تشريعات وأنظمة وقوانين لتسيير المؤسسات، وقبل ذلك على وضع دستورٍ يراعي مواثيق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي المرعية.
قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اليوم الاثنين، إنها نقلت معتقلاً من سجن غوانتانامو العسكري في خليج غوانتانامو، في أول عملية من نوعها منذ تولي الرئيس جو بايدن السلطة.
تكثف روسيا، مع سيطرة حركة "طالبان" على مزيد من المناطق في أفغانستان، من جهودها لضمان أمنها وأمن حلفائها في آسيا الوسطى، فيما تراهن أميركا على أن يزيد هذا التدخل، ما قد يحدث صداماً مع الصين، التي ستدعم باكستان.
قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية، فؤاد أمان، اليوم الجمعة، إن الجيش الأميركي سلم قاعدة "باغرام" الجوية، الكبرى في أفغانستان، رسمياً للقوات الأفغانية، وذلك بعد مغادرة آخر القوات الأجنبية المجمع الكبير في إطار انسحابها من هذا البلد.
ذكرت شبكة "سي أن أن" الأميركية، الإثنين، أن "وكالات الاستخبارات الأميركية لديها مؤشرات حول تقديم إيران مكافآت لمقاتلي "طالبان" لاستهداف القوات الأميركية وقوات التحالف في أفغانستان".
في تطور لافت بشأن عملية السلام الأفغانية، أكد مكتب مستشار الأمن القومي الأفغاني، لـ"العربي الجديد"، أنّ الحكومة ستفرج، اليوم الثلاثاء، عن 900 أسير لحركة "طالبان".