أعلن الجيش الباكستاني، اليوم الأربعاء، مقتل 293 شخصاً وإصابة 521 آخرين بجروح، في أعمال عنف شهدتها البلاد منذ بداية العام الجاري، كما قُتل 137 من عناصر وضباط الجيش خلال العمليات ضد المسلحين منذ شهر يناير/ كانون الثاني حتى الآن.
قفز الخلاف الهندي ـ الباكستاني إلى الواجهة بعد التوترات الأمنية، التي سادت بين البلدين، كتداعيات على اعتداء 14 فبراير، ضد القوات الهندية في كشمير. وعلى الرغم من أن البلدين أعلنا أنهما "لا يريدان الحرب"، إلا أن ضجيجها طغى أخيراً.
تستمرّ الخلافات حول المناطق القبلية في باكستان بين القبائل والدولة وتحديدا حول نوعية السلطة في هذه المناطق القبلية. ورأى البعض أن عدم التوصل إلى حل بين الفريقين، هو بسبب الجيش الباكستاني، الساعي لفرض سيطرته كاملةً على المنطقة.
باتت الاستراتيجية الأميركية الجديدة في أفغانستان مصدر قلق في باكستان، عكس أفغانستان، التي رحّبت بانتشار عددٍ من الجنود الأميركيين فيها. ويعود قلق باكستان إلى أن الانتشار الأميركي قد يشمل المنطقة بكاملها.
حتّى اليوم، يمكن وصف جهود الحكومة الأفغانيّة للقضاء على المخدرات بـ "الفاشلة"، بسبب مافيا المخدرات التي تتمتّع بنفوذ داخل النظام الحاكم، وعدم تعاون القوّات الدوليّة.
خيّمت أجواء من الحزن والأسى على مدينة كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان، بعد الهجوم الانتحاري الذي أودى بحياة 70 شخصاً، جلّهم محامون وصحافيّون.
تتوتّر الأوضاع على الحدود الباكستانية ـ الأفغانية، تحديداً عند خط ديورند الفاصل بين البلدين، بفعل نية إسلام آباد تشديد إجراءاتها، التي ستفصل مناطق قبائل البشتون المتماسكة، على جانبي الحدود.
لا تهدأ الاشتباكات الأفغانية ـ الباكستانية حتى تعود وتندلع مجدداً، غير أن الاشتباكات الأخيرة كانت الأعنف منذ فترة طويلة بين البلدين، مع دخول الهند وإيران على خط التحالفات السياسية والمصالح الاقتصادية.