الجيش الباكستاني يعلن حصيلة أعمال العنف منذ بداية العام

26 ابريل 2023
تصاعد العنف في الفترة الأخيرة في باكستان (عبد المجيد/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن الجيش الباكستاني، اليوم الأربعاء، مقتل 293 شخصاً وإصابة 521 آخرين بجروح، في أعمال عنف شهدتها البلاد منذ بداية العام الجاري، كما قُتل 137 من عناصر وضباط الجيش خلال العمليات ضد المسلحين منذ شهر يناير/ كانون الثاني حتى الآن، موضحاً أنّ قوات الجيش والأمن قتلت في عمليات لها منذ بداية العام الحالي ولغاية الآن 1535 مسلحاً في مختلف مناطق البلاد.

وقال الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال أحمد شريف، في مؤتمر صحافي بمقرّ قيادة الجيش، إنّ الجيش وقوات الأمن أجرت، منذ بداية العام الجاري، 8269 عملية كبيرة وصغيرة في مختلف مناطق البلاد ضد المسلحين، معظمها كانت استناداً إلى معلومات استخباراتية، بينما شهدت البلاد 436 هجوماً إرهابياً في مختلف مناطق البلاد.

كذلك أوضح المسؤول أنه قُتل، خلال العمليات ضد المسلحين، 137 من عناصر وضباط الجيش، كما أصيب 117 آخرون منذ بداية العام الجاري، مشيراً إلى أنّ الجيش يقوم يومياً بأكثر من 70 عملية ضد المسلحين في مختلف مناطق البلاد، مشيداً بـ"دور قوات الجيش في استئصال جذور الإرهاب، إذ بفضل التضحيات التي تقدمها قوات الجيش مع أبناء الشعب، يعيش الشعب الباكستاني في أجواء من الاستقرار والأمن"، بحسب قوله.

كما أشاد الناطق باسم الجيش الباكستاني بدور علماء الدين ووسائل الإعلام الباكستانية في القضاء على جذور ظاهرة الإرهاب في البلاد، موضحاً أنه "لولا جهود كلّ أطياف الشعب الباكستاني، لما تمكنت قوات الأمن الباكستانية، وتحديداً الجيش، من القضاء على الإرهاب".

وأشار المسؤول إلى أنّ باكستان قد تكون الدولة الوحيدة التي تمكنت خلال عقدين ماضيين من مواجهة الإرهاب بشكل ناجح، و"ما ذلك إلا نتيجة الجهود المنسقة بين مؤسسات البلاد وأطياف الشعب المختلفة"، لافتاً إلى أنّ وراء تلك النجاحات "دماء أبناء هذه البلاد وتضحيات لا يمكن لأحد أن يتغاضى عنها".

وحول "طالبان" الباكستانية، قال شريف إنّ "الحركة تعمل وفق أجندة أجنبية، وإن القوات المسلّحة ترد عليها وتواجهها بكل ما أوتيت من قوة، وبالتالي لا مكان لأي جهة تستهدف دستور البلاد، وتستهدف شعب باكستان وسيادتها".

وشدد على أنّ الجيش الباكستاني "مصمّم على المضي قدماً في نصب السياج بشكل كامل على الحدود مع أفغانستان"، موضحاً أنّ "العمل عليه قد تم بنسبة 98% وهناك جهوداً حثيثة تبذل من أجل قطع الطريق على المسلحين الذين يتنقلون على الحدود من أجل شنّ هجمات داخل باكستان".

وكما يقول الناطق باسم الجيش الباكستاني، هناك تصاعد في أعمال العنف في الفترة الأخيرة في باكستان، تحديداً شمال وجنوب غرب البلاد، وكان آخرَ تلك الهجمات الانفجاران اللذان وقعا مساء الإثنين، داخل مركز لقوات مكافحة الإرهاب في وادي سوات شمال غرب باكستان، ما أدى إلى مقتل 18 شخصاً، وإصابة عشرات آخرين.

وبينما تقول السلطات الأمنية إنها تحقق في طبيعة التفجيرين، وإن كانا عملاً إرهابياً أم لا، تبنى تنظيم مسلح جديد يسمّي نفسه "منظمة جهاد باكستان" مسؤولية التفجيرين، مدعياً، في بيان مقتضب، أنهما ناجمان عن عملية انتحارية.

المساهمون