ستكون الانتخابات الرئاسية المقبلة في تونس السهم الأخير في جسم الحياة السياسية المُنهك، والذي سيهدم صرح البناء الديمقراطي الذي جاءت به ثورة الحرية والكرامة.
لم تقتصر حملة الرئيس قيس سعيّد، الانتخابية على ما يصرّح ويقوم به فحسب، بل أيضاً توسّع إلى توظيف أجهزة الدولة وكل الفضاءات تقريباً من أجل تعبئة عامة لصالحه.
ثمة جدل في تونس عن المدى الذي يمكن أن تذهب إليه السلطة التونسية في علاقتها بحركة النهضة، وعمّا إذا كانت الأحكام القضائية ضد قادتها تمهد لتجميد الحركة أم لا.
انتخب مجلس شورى حركة النهضة أواخر أكتوبر الماضي القيادي العجمي الوريمي أمينا عاما للحزب، والذي أعلن بعد انتخابه المعالم الكبرى لتوجهاته وخياراته في إدارتها.
تبدو انتخابات المجلس الوطني للجهات والأقاليم في تونس استحقاقا مهمّا في ظروف صعبة تزداد تعقيدا تتعلّق به رهانات مهمّة، وربّما مصيرية، لمستقبل العملية السياسية.