كاتب ومدوّن. خريج جامعة بير زيت. له اهتمامات في اللغة العربية والكتابة الإبداعية والشعر وكتابة الأبحاث والمقالات، ويقدّم محتوى مرئيًا ومسموعًا على منصات التواصل الاجتماعي.
ما حدث في السابع من أكتوبر جرح نرجسي أصاب إسرائيل وحلفاءها القائمين على مساندتها لتحقيق هدفها الأسمى المتمثل "بالنقاء اليهودي" على أنقاض الشعب الفلسطيني.
الأجدر بنا أن نحافظ على بقائنا وحياتنا، وأن نصمد دون تأفّف، وأن نعزّز من وجودنا كتابةً ورسمًا وغناءً وتعليمًا وثقافة، وأن نعرف كيف ومتى وبواسطة ماذا نعبّر عن قضيتنا الفلسطينية، ونفضح جرائم الاستعمار الإحلالي الإسرائيلي.
ثمة مغامرة شرسة تدخلها المقاومة في غزة اليوم، وهي مغامرة قد تقود إلى اجتثاث عصب أميركا في الشرق الأوسط، واسترجاع ما استُلب من الأرض والسلطة والسيادة للفلسطينيين.
عملية "طوفان الأقصى" ردّة فعل طبيعية على احتلالٍ صهيوني إحلالي؛ لا يرتاح له بال إلّا إذا حلّ محلّ السكان الأصليين، ديمغرافيًا وجغرافيًا وقضيّةً، يقوم بفرض الحصار والخناق على قطاع غزة، ويتسلّل إلى المقدّسات الفلسطينية ويدنّس فيها ما يستطيع أن يدنّس.
إنّ الخوف والخجل، اللذين يأتيان بعد اقتراف الذنب، هما أشدُّ وطأةً وقساوة من العقوبة المترتّبة على الذنب نفسه؛ فهما يستفزّان النواقص الداخلية لدى المذنب، ويثيران القلق باستمرار، ويجتمعان في كلِّ ثانية من يومه لِيُطيحا به قدر المستطاع.
ظهرت مؤخرا محاولات مرعبة في ترميز التافهين، أولئك الذين لا يملكون أدنى أدوات التفكير، وليس لديهم حتى القدرة على المعرفة أو الحديث بشكل لائق، ويتم ترميزهم، كقادة أو مؤثّرين، كونهم يمتلكون مالًا كثيرًا، أو شهرةً واسعة، أو نكتةً سخيفة، أو جسدًا رائعًا..
السراب الآتي من الداخل أخطر من السراب الذي يأتي من الخارج؛ نظرًا لأنه يشكل تهديدًا داخليًا مباشرًا، وقد يؤدّي إلى عدم تقبّل ما هو متاح، والركض المستمر نحو ما يُرى في المخيّلة؛ وفي هذا هلاكٌ للشخص، فالركض والرفض شيئان مرهقان على الإنسان.
في مدينةٍ ما، كانت هناك مجموعة من الرياضيين، يتجوّلون على دراجاتهم الهوائيّة بلباسٍ رياضيّ، فقام شابان بالاستهزاء بهم؛ على أساس أن الرّياضة ولباسها الخاص ليست من عادات تلك المدينة.