لقد وضع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، نفسه في عنق زجاجة مكسورة الرأس، بل مشوهة. وإذا استمر الوضع هكذا، فهذا يثبت أن الدبلوماسية الأميركية انهزمت أمام الإصرار الإيراني على المواجهة.
الأمنية شيء جميل، وهي حق إيجابي مشروع، بأن يصل المرء إلى ما يبغي، ويفكر في التمني وهو يبتسم، إلا أن العراقيين يتمنون والدمع لا يفارقهم وعلامات الحزن لا تفارق محياهم، فمن ينصفهم ومن يداوي علتهم؟
مر أكثر من عامين على تحرير مدينة الموصل، وبوادر الخير قليلة جدا، سوى بعض الأعمال الخيرية من بعض المنظمات، والدور الخجول للحكومة المركزية، حيث ما زالت البيوت مهدمة والجوامع والكنائس مهدمة ومهجورة.
أكثر ما يصيب مشاهد المسلسلات العراقية بالملل تكرار المواضيع التي عرضت في مواسم سابقة، ما يجعله يترك المتابعة ويتحول، بضغطة زر، إلى قناة أخرى، وغالباً ما يجذب المشاهد العراقي الدراما السورية، أو المصرية، أو اللبنانية، التي تضم مواضيع أكثر إثارة.
واهم من يعتقد أن أميركا راعية للسلام، وأن إيران تحاول إبعاد شبح الحرب عنها، وإنما هما قطبان يحاولان تقاسم ثروات منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي، عبر الهيمنة على مساحة أكبر في بعض الدول.