رؤوف خليف معلق رياضي تونسي. بدأ عمله مراسلاً لبعض الصحف الفرنسية الرياضية، قبل أن يدخل مجال التعليق، وهو يعمل حاليًا في قنوات بي إن سبورتس. يكتب مقالًا أسبوعيًا في قسم الرياضة في العربي الجديد
لا يختلف اثنان على النجاح المذهل لفريق إشبيلية الإسباني في ثاني أغلى المنافسات الأوروبية، إذ حطم كل الأرقام القياسية للمسابقة، وهو الفريق "الأندلسي" الذي حصد 7 ألقاب في 7 أدوار نهائية محققاً العلامة الكاملة.
سيطرت الأندية العربية تاريخياً على الألقاب الأفريقية، إن كان في منافسات دوري أبطال أفريقيا أو في كأس الكونفدرالية، وحتى اليوم يسيطر الأهلي المصري بالطول وبالعرض على دوري الأبطال بعشرة ألقاب بعيداً عن أي منافسة.
ما من شك في أن القارة الأفريقية تُصنف الأكثر "فنيات فطرية" إلى جانب أميركا الجنوبية، وفي سرد تاريخي نتذكر أسماء كبيرة كتبت التاريخ وتركت بصمة على مر السنين.
تابع العالم بأسره فعاليات كأس العالم بنسختها الـ22 في قطر وخرج باستنتاجات ثورية ولافتة للأنظار، أولها أن دولة قطر وضعت سقفاً عالياً لمستوى التنظيم ورفاهية الاستقبال وجودة الخدمات في نسخة هي الأفضل منذ عام 1930 بشهادة الجميع.
هذه الأيام ليس هنالك كلام في الكرة إلا ويُذكر فيه الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي أصبح في عمر الخامسة والثلاثين عاماً، قريباً جداً من الاعتزال الكروي، ولا يحجبه عن ذلك إلّا اقتناص لقب كأس العالم، الذي ينقصه لتكتمل صورة أفضل لاعب لكلّ الأوقات.
تعجز السطور عن وصف ما حدث هذه الأيام في عالم المستديرة المجنونة، الراية العربية ترفرف بقوة في السماء بعد ما قدّمه أولاً المنتخب السعودي الشقيق، وكذلك المنتخب التونسي الشقيق.
ما من شكٍ في أنّه منذ عام 2010، والإعلان عن منظم نهائيات كأس العالم 2022، خاصة بنجاح دولة قطر العربية في الفوز بها ونيل شرف التنظيم، لم يرق لوسائل الإعلام الغربية في أوروبا بالذات، فمنهجت خطط الانتقاد وعدم الرضى
تحظى احتفالات تسليم جائزة الكرة الذهبية لمجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية باهتمام عالمي تتجند لمتابعته كل وسائل الإعلام الدولية إن كانت مرئية أو مسموعة أو مكتوبة.