ليس من السهل على الرجال المتماهِين مع الأنموذج المعياري للرجولة، الإفصاح عن مشاعر الخوف والوهن والإحساس بالضعف والعجز، ومن يفعل يواجه بالصدّ حتى من النساء.
عندما تقتدي فئة من المبدعاتِ والجامعيّات بـ"المُؤثرات" و"الإنستاغراميات"، فينصرفن إلى الاهتمامِ بالمظهر قبل الجوهر، يصبح الموضوع مثيرًا للتفكّر والتأمّل
لا تهاب الأمّهات اليوم الوصم أو النبذ، وهنّ يُعبّرن عن مشاعر الغضب والاستياء والغبن والقهر من هذا الربط العضوي بين الأمومة والبيولوجي والفطرة والرعاية.
"الرجل لا يعيبه شيء"، يفهمها البعض على أنّه معصوم من الخطأ و"كامل الأوصاف"، ولذلك لا يُدان ولا يُحاسب. أمّا المرأة فإنّها تُتمثّل على أنّها الشرّ والفتنة...
تحوّل الفضاء الرقمي إلى فضاءٍ لممارسة الهيمنة الذكورية وشتّى أشكالِ العنف وبناء علاقات القوّة، وكلّ ذلك من أجل النيل من مكتسبات النساء والحدِّ من فاعليّتهن.
لا بدّ من الإقرار، بعد كلّ هذه العقود من وضع السياسات والاستراتيجيات للحدّ من ظاهرة العنف في مجتمعاتنا المعاصرة، بأنّ العنف المسلّط على الشابّات والنساء.
أن تكون رجلاً مناصراً للنسويّة معناه أن تكون حاملاً القيمَ التي تجسّد هذا الانتماء، ومرسّخاً لها في مجتمع لا يؤمن بالثقافة الحقوقية والمساواة بكافة أشكالها.
متى اقتنع الرجال بضرورة إعادة التفكير في مسار بناء رجولتهم بعيدًا عن منطق الهيمنة زالت عبارات من قبيل "أنا رحيم بزوجتي" لمصلحة عبارات تؤسس لولادة رجل متوازن
تتضاعف في شهر رمضان أعباء النساء، ويبدو الحيف الجندري واضحاً ويشتدّ وعيهنّ بالتمييز واللاعدالة واللامساواة، كما يغدو المعيش النسائي أكثر تعقيداً وعسراً.