شعوبنا مهووسةٌ بهويّتها الجريحة، إذ تَرْكن إلى الثابت منها، كلّما اشتدّ بها الأذى، وشعرت بالقهر والإذلال. فهل سنجد في هذه الهويّة تحديداً بعض ما به نفاخر الأمم، فنحوز في أولمبياد الثقافة والأدب بعض الميداليّات الذهبيّة؟
يتميز الكتاب بأنّه يستعيد، دون ادعاء ولا تعالم، تفاصيل كثيرة نسيها التونسيّون. إنّه كتاب يجمع شتات ذاكرة هشّمتها الأحداث المتسارعة التي تنسخ ما قبلها لترمي به في غياهب النسيان
وظّف لطفي عيسى مفهوم المخزن، أي مجموع المؤسّسات التي تكوّن جهاز الدولة، لإبراز استقلال الدولة عن الخلافة في مجال المغارب قبل دخول الاستعمار إثر تراجع تجارة القوافل وتطوّر المبادلات التجاريّة مع الممالك الأوروبيّة
لقد جنّب الحوار الوطني تونس، لدى المراقبين، سيناريو الاحتراب الداخلي وسيناريو إزاحة الإسلام السياسيّ من الحكم بواسطة الانقلاب العسكريّ. ومن مكوّنات هذه الصورة الورديّة توافُق التونسيّين على دستور مدنيّ حديث متطوّر وانتقال سلس للسلطة عبر انتخابات نزيهة في عمومها
البحث عن أفول قرطاج ودواعيه كان مستحيلا على المؤرّخين أن يجيبوا عنه لغياب المعطيات التاريخيّة السابقة للفترة الإسلاميّة. فقد كانت دارا من ديار المسيحيّة بعد الفتح العربي
يعتقد المؤلّف أنّ التخلّص من التأويلات التي نسجت حول "إسلام النصّ" والتخلّي عن عبادة الأسلاف يمكّنان المسلم المعاصر من الرجوع إلى وظيفة الدين الأساسيّة وهي ترسيخ التوحيد في وجدان الناس وتنزيه الذات الإلهيّة
تبنى حبكة الرواية على قصّة أساسيّة تتوالد داخلها قصص فرعيّة تبلورها وتبرز الموضوع الرئيسيّ فيها، وهو استحالة الصحافة التي تقول الحقيقة في عالم الفساد المعمّم
ينطبق مبدأ التكاثر على الأدوات والآلات والتقنيات الفكريّة. ففي حين لم يتعدّ عددها في الثلاثينات من القرن الماضي بضع مئات، نجدها في إحصاء أنجز سنة 1988 تفوق العشرة آلاف أداة
يناقش الهادي التيمومي في كتابه، بحسّ المؤرّخ المحترف، مسألة الهوس بالهويّة التونسية في إطار أوسع على ضوء ما شهده العالم منذ التّسعينيات من تحوّلات اقتصاديّة (العولمة) وتكنولوجيّة (الثّورة الرّقميّة) وإيديولوجيّة (صراع الحضارات وسقوط الأنظمة الشّيوعيّة وظهور ثقافات ممانعة للهيمنة الغربيّة)