في يوم، غضب مازن وهو سوري لجأ إلى ألمانيا قبل سنتين من ابنه البالغ من العمر ستة أعوام. فهدده مازحاً: "إذا بقيت على هذا النحو، فإنّهم سوف يعيدوننا إلى سورية".
لدى قدومهم إلى ألمانيا، فضّل عدد من اللاجئين السوريين الاستقرار في المدن الصغيرة والقرى، لأسباب عدة، منها تعلم اللغة الألمانية بشكل أسرع، إضافة إلى توفّر الفرص، علماً أن لهذا صعوباته أيضاً
صعوبات كثيرة تواجه السوريين في ألمانيا، فالمجتمع مختلف كليّاً عمّا اعتادوه. من هذه الصعوبات الحصول على شهادة القيادة، في ظلّ قانون يتضمّن تفاصيل عدّة لم تكن موجودة في بلدهم الأمّ
ليلة رأس السنة بالنسبة للسوريين في ألمانيا تعني الدخول في عام جديد يضاف إلى سنوات تغريبتهم القسرية، بعيداً عن الأهل والأصدقاء. فإذا تمكن أحدهم من التغافل قليلاً عن ذلك، تملّكه خوف من حدوث شيء ما يشبه ما جرى في كولونيا
في الفترة الأخيرة، ترسخت صورة عن مدينة درسدن الألمانية في أذهان كثيرين. هؤلاء باتوا يعتبرونها مدينة حركة "بيغيدا" اليمينية المتطرفة... مدينة التعصب وكره الأجانب أكانوا مهاجرين سابقين أم طالبي لجوء جدداً.
المدرسة ليست مكاناً مخصصاً للدراسة فحسب، ومن حقّ الطفل أيضاً أن يستمتع فيها، وأن يختار طريقة استمتاعه في حصص تُخصّص لذلك. هذه قاعدة ذهبيّة في المدارس الألمانيّة، حيث تأتي "حصص الفراغ" متنوّعة ومختلفة.
يضحك السوريون كثيراً. رغم الظروف الصعبة التي عايشوها، ما زالوا قادرين على الضحك وسرد المعاناة بأساليب مختلفة، قد تكون طريفة. هذا ما يلاحظه بعض الألمان، الذين يضحكون مع السوريّين
لم تُحلّ أزمة اللاجئين السوريّين بمجرّد وصولهم إلى ألمانيا. كان على هؤلاء التفكير في كيفيّة التأسيس لحياة لا تشبه حياتهم السابقة. اختار البعض تعلّم مهن جديدة، فيما عمل آخرون في السوق السوداء
ليست تجربة اللاجئين السوريين في ألمانيا مميزة فقط لأنّهم تمكنوا من مغادرة البلاد التي تهدد حياتهم بالموت اليومي، بل أيضاً لأنّهم يتنشقون هناك بعض الحرية والديمقراطية التي يتمنون لو أنّ بلادهم تتمتع بها