كانت إيتل متجذّرة في الزمن العربي. وكانت فلسطين جرحها الأبدي الذي حضر في قصيدتها الملحمية "يبوس"، وفي كتابها النبوئي "قيامة عربية" وقصيدتها المطوّلة "جنين".
لتستمرّ في الكتابة اترك مجالاً للخطأ، فما يبدو خطأً ربما هو الأكثر تعبيراً عن حقيقتنا الداخلية، لأنّه لا يوجد شيء لا يعني شيئاً. لا توجد كلمة ليس لها مبرّرها.
تشارك الحكومات الغربية في الجريمة المستمرّة منذ أكثر من أربعة أشهر في غزّة بينما مواطنوها في الشوارع، بما يعني أنّها لا تُمثّل شعوبها، بل تمثّل الكيان الصهيوني.
بينما يلتزم كتّاب عرب الصمت عن الإبادة الصهيوينة في غزّة، تعبّر آني إرنو عن دعمها للفلسطينيين، انطلاقاً من التزامها بالمساواة في الحقوق والعدالة للجميع.
المثقّف الغربي حداثيّ وديمقراطي ما لم يتعلّق الأمر بـ"إسرائيل"، حينها يكشف وجهه الحقيقي، وينقلب على مبادئه ويعود لتأييد التطهير العِرقي، وقتل الأطفال بالفوسفور.
هذا العجز العربي، الذي نشهده إزاء الإجرام الصهيوني الذي فاق الخيال، ليس سوى نتيجة حتمية لاستبداد دولة الاستقلال التي راكمت فشلاً مُطلقاً نرى نتائجه اليوم.