رابعة العدوية

المشير حسين طنطاوي، الراحل أخيرا، هو مؤلف النسخة المصرية من الثورة المضادّة على الطريقة الرومانية، حيث كان أول من استدعى سلاح "المواطنين الشرفاء" ودعمه وسلّحه وأطلقه على ثورة يناير ينهش لحمها ويكسر عظامها،

لم يرتكب الاثنا عشر مصريًا الذين صدر القرار القضائي النهائي بإعدامهم، وينتظرون التنفيذ في غضون الأسبوعين المقبلين، جريمة سوى أنهم مارسوا حقهم في التعبير عن موقف سياسي وإنساني، رافض للظلم والانقلابات العسكرية.

قال الستاذ في جامعة الأزهر، سعد الهلالي، في عام ٢٠١٣، إنّ الرئيس عبد الفتّاح السيسي، ووزير الداخلية محمد إبراهيم، بعثهما الله كرسولين لحماية الدين، لم يكن ساعتها يخطر في باله بالطبع أنّ الرئيس السيسي سيعزل وزير داخليته بعد مدة قليلة.

في النسخة الثانية من مسلسل "الاختيار" يواصل نظام عبد الفتاح السيسي تزوير الحقائق حول ثورة يناير وما جرى بعدها في مصر، مستخدما مشاهير من فناني مصر، ممن يفضّلون ذهب السلطان على جميل سكنى قلوب عشرات الملايين من أهل مصر.

صحيح أن الخارجية المصرية ليست مسؤولة عن صناعة انتهاكات حقوق الإنسان، لكن استبسالها في الدفاع عن هذا الملف الذي يرى العالم مأساويته بالعين المجردة يجعلها تنخفض بالأداء إلى مستوى ما تبثه اللجان الإلكترونية.