اليمين المتطرف

حمل فوز الجبهة الشعبية الجديدة في فرنسا دلالات إيجابية، منها أنّ العمل السياسي الذي يستند إلى المبادئ والدفاع عن حقوق الإنسان يفوز بالرغم من كلِّ الإكراهات.

أهمّية نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية لا تكمن في بعدها الآني فقط، بل في ما تُشكّله من انعطافة نحو مُستقبل مُختلِف، للهجرة والقضيّة الفلسطينية مكان فيه.

بينما تنتعش نفوس العرب خارج فرنسا بفوز اليسار بعد أن كان مرجحًا فوز اليمين المتطرّف، ترتاح نفوس أبناء المهاجرين بعدما أَظلَمت وقسَت عليهم بلاد الأنوار.

إذا كانت الطبقة السياسية الفرنسية قد نجحت في قطع الطريق على اليمين المُتطرّف، كي لا يصل إلى السلطة، فقد لا يكون بوسعها القيامُ بذلك مستقبلا.

تأتي نتائج الانتخابات الفرنسية والبريطانية لتؤكد على عظمة اختراع الديمقراطية بكلِّ ما يشوبها من نواقص، وعلى بشاعة الاستبداد والتسلّط.