اللوبي الصهيوني غير بعيد

07 يونيو 2015
اللوبي اليهودي الأميركي مؤثر جدا في الحياة الأميركية(Getty)
+ الخط -
قام "المركز الأميركي لدعم العمل التقدمي" بفضح الهيئات التي تقوم بتشويه العقيدة الإسلامية في أميركا. وأعد دراسة عن خبراء وقادة الرأي العام ومنظمات أميركية تبث معلومات نمطية ومشوهة عن العرب والمسلمين.
وتضم هذه الشبكة ناشطين وفاعلين وإعلاميين يتلقون سنوياً ملايين الدولارات لقاء الحديث عن الإسلام والبحث عن أحاديث غريبة في الدفائن والكتب الصفراء الإسلامية وعرضها على الجمهور الأميركي.

وقال المسؤول عن التواصل في المركز الأميركي لدعم العمل التقدمي إن ما يفوق 42 مليون دولار خصصت خلال 10 سنوات لسبع منظمات عنصرية تقدم معلومات مضللة عن الإسلام، وهي: صندوق كبار المانحين، مؤسسة ريتشارد ميلون سكيف، مؤسسة ليند وهاري برادلي، مؤسسة نيوتن وبيكر روشيل -الوقف الخيري لنيوتن وروشيل بيكر، مؤسسة روسل بيري، صندوق الملاذ الخيري، صندوق ويليام روزنوولد العائلي، مؤسسة فيربرو.
وأكد لـ "العربي الجديد" أن مبالغ كبيرة تم دفعها لأشخاص ينشرون الكراهية ضد المسلمين بالاستعانة بمتحدثين عرب.

وقد أكد التقرير، الذي حمل عنوان "جذور شبكة الكراهية والخوف من المسلمين في أميركا"، أن هناك عشرات الخبراء يختلقون بشكل دوري وقائع ومواد كاذبة يجوبون بها أرجاء الولايات المتحدة، ويعملون لدى المجالس التشريعية، سعياً لتشويه صورة المسلمين، زاعمين أن الغالبية العظمى من المراكز الإسلامية في الولايات المتحدة إما تأوي الإرهابيين أو تتعاطف معهم.
وهذه الحركة تتسع باستمرار في الحزام الجنوبي الذي يضم 23 ولاية تتصدرها تكساس، ومنظمات توزع كتب للتخويف من الإسلام منها: منظمة "اعمل من أجل أميركا"، التي تقوم بتوزيع كتاب "أوقفوا أسلمة أميركا" للكاتبة باميلا غيلر.

ويضاف لهذه المنظمات عشرات من المشرعين الأميركيين داخل اليمين المسيحي المتشدد، مثل: عضو مجلس النواب بيتر كينغ (عن الحزب الجمهوري- مدينة نيويورك) وآلن ويست (عن الحزب الجمهوري- ولاية فلوريدا) والنائبة السابقة ميشيل باكمان (عن الحزب الجمهوري- ولاية مينيسوتا)، الذين يظهرون عداوتهم للإسلام والمسلمين بغرض تأليب الرأي العام ضدهم.

من جهة أخرى، عندما بدأ آلاف اليهود يغادرون أوروبا في اتجاه فلسطين في أربعينيات القرن الماضي، توجه مفتي القدس أمين الحسيني لمقابلة هتلر ليطلب منه توقيف هجرة اليهود الألمان، ضمن مطالب أخرى بدعم القضية الفلسطينية.

اليوم يستغل وزير الخارجية الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرلمان صورة اللقاء. وقد طالب في مناسبات كثيرة بتوزيع صورة مفتي القدس أمين الحسيني يجلس فيها مع هتلر وتعليقها على السفارات الإسرائيلية عبر العالم ليراها كل من يزور السفارات الإسرائيلية أو يمر من أمامها.
وتكرر صاحبة كتاب "أوقفوا أسلمة أميركا" باميلا غيلر خطاب ليبرمان وكتلة من المتشددين الأنغليكانيين، الذين يربطون بين النازية والشيوعية والإسلام. وتدعي أن "الإسلام ألهم أدولف هتلر والنازية".
المساهمون