5 حقائق تؤكد... مبابي يرتكب الأخطاء مع باريس سان جيرمان

18 أكتوبر 2021
بات مبابي لا يستطيع ضبط تصرفاته مع باريس سان جيرمان (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

أثارت تصريحات كيليان مبابي ووالدته في الفترة الماضية، العديد من علامات الاستفهام والاستغراب، في وسائل الإعلام الفرنسية، التي اعتبرت ما قام به نجم نادي باريس سان جيرمان حماقة، وعليه الاهتمام في مسيرته الاحترافية فقط، وترك العمل لوكلاء أعماله.

وكان مبابي، قد عبّر بشكل علني عن عدم تجديده للعقد مع باريس سان جيرمان، لأنه يريد الرحيل عن صفوفه إلى ريال مدريد الإسباني، فيما قامت والدته بمحاولة إصلاح تصريحات نجلها، وأكدت أنهم يدرسون العروض المقدمة من إدارة الفريق الفرنسي.

لكن موقع "سبورتس" الفرنسي، اعتبر أن كيليان مبابي يواصل ارتكاب الحماقات مع نادي باريس سان جيرمان، منذ عام كامل، وكشفت عن 5 حقائق أساسية، توضح رعونة الموهبة الشابة، وهذا سبب تراجع أدائه في بعض المواجهات في الموسم الحالي.

فكرة الرحيل

سيطرت فكرة الرحيل عن نادي باريس سان جيرمان، على عقل كيليان مبابي، منذ نهاية سوق الانتقالات الصيفية عام 2020، بعدما قام المسؤولون التنفيذيون في فريق ريال مدريد الإسباني بالاتصال به، قبل بضعة أشهر، من أجل تحديد ملامح عقده الجديد.

ولعب كيليان مبابي مع باريس سان جيرمان في الموسم الماضي، وعقله مشتت بمسألة الانتقال إلى ريال مدريد، لكن مع قدوم "الميركاتو" الصيفي الماضي، طالب إدارة باريس سان جيرمان، بالسماح له بالرحيل بشكل رسمي عن الفريق.

بدورها، أصرت إدارة باريس سان جيرمان على موقفها، وطلبت منه الاستماع إلى عروضها، واللعب في الموسم الحالي، رغم أن رفضه يعني رحيله بشكل مجاني في سوق الانتقالات الصيفية القادمة، ما يجعل كيليان يرتكب أول حماقة في مسيرته الاحترافية، حول كيفية خروجه من أحد أندية النخبة في أوروبا.

النجم الأول في باريس

أراد مبابي أن تبني إدارة باريس سان جيرمان فريقاً حوله، حتى يكون النجم الأول بلا منازع، لكن تواجد نيمار، وقدوم ليونيل ميسي المفاجئ في سوق الانتقالات الصيفية الماضية، حطّم أحلام الموهبة الفرنسية، الذي يريد أن تكون الأضواء مسلطة عليه فقط.

وبعد قدوم مبابي، رأى نفسه بعيداً عن التأثير، لأن ركلات الجزاء يتكفل بها نيمار، وأصبحت الركلات الحرة المباشرة، من نصيب ليونيل ميسي، ما يجعل كيليان بعيداً عن طموحاته، لأنه يريد الفوز بكل شيء، واللعب، وخوض مغامرة دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024.

وأصبح مبابي يدرك أن الفوز بجائزة الكرة الذهبية، بعيد المنال بالنسبة له، بسبب تواجد كوكبة من النجوم، أمثال ميسي ونيمار، مع أنه بذلك يرتكب الحماقة الثانية، لأن كرة القدم لعبة جماعية، تجعلك قادرا على إظهار ما لديك، وتُصبح حديث الجميع، عندما تنجح بالتألق.

التعامل مع الإدارة

الحماقة الثالثة، التي يرتكبها كيليان مبابي في باريس سان جيرمان، هي طريقة معاملته لإدارة الفريق، على سبيل المثال جعل الرئيس ناصر الخليفي يتحدث معه مباشرة، حول مسألة تجديد عقده في شهر يناير/كانون الأول الماضي، بعدما فشل ليوناردو المدير الرياضي بإقناعه.

ولم تستطع إدارة باريس سان جيرمان أخذ أي رد من كيليان. لذلك أوكل الرئيس ناصر الخليفي المهمة مرة أخرى، إلى ليوناردو المدير الرياضي، الذي يحاول منذ عدة أشهر، إقناع الموهبة الفرنسية، بضرورة تجديد عقده، وسط تجاهل تام منه.

صحيح أن ليوناردو اعتمد في الفترة الماضية، على نجوم باريس سان جيرمان، من أجل الجلوس والتحدث مع كيليان مبابي، حول ضرورة تجديد عقده مع الفريق، لكن كيليان أظهر حرصه للجميع، بأنه مُصمم على الرحيل، وهذه حماقة واضحة منه.

بطولة "يورو 2020"

حاول كيليان مبابي أثناء تواجده في منتخب فرنسا، ببطولة كأس الأمم الأوروبية 2020، العمل على توجيه رسالة مباشرة إلى إدارة باريس سان جيرمان، بأنه لا يريد الاستمرار معهم، ويطمح إلى انتهاء مشاركته في المسابقة القارية، والذهاب إلى ريال مدريد الإسباني.

وبات مبابي يستغل تواجده مع منتخب فرنسا، حتى يؤثر على إدارة باريس سان جيرمان، الأمر الذي جعله يرتكب الحماقة الرابعة، لأن تفكيره بسوق الانتقالات الصيفية، جعله يفقد تركيزه بشكل كبير، وهذا ما شاهده الجميع، عندما فشل بتسجيل ركلة الجزاء ضد سويسرا، ليخرج "الديوك"، من المسابقة القارية.

وتلقى مبابي حينها سيلاً من الانتقادات، جعلته يشعر بأنه "مكروه"، من قبل جماهير منتخب فرنسا، وبخاصة أن زملاءه في المنتخب، لم يقوموا بدعمه، فيما ذهب بعضهم إلى محاولة إطفاء النار، التي أشعلها في غرف خلع الملابس، بسبب تصرفاته.

وقرر مبابي وضع نفسه في عزلة، وابتعد عن وسائل الإعلام، مع إصراره على مواصلة ارتكاب الحماقات، من خلال رغبته بمغادرة باريس سان جيرمان، الذي قامت إدارته بإبداء دعمها الكبير بحقه، ومطالبته بضرورة الهدوء، والتركيز مع الفريق في الموسم الحالي.

تورط عائلته

لم تستطع عائلة كيليان مبابي ضبط تصرفاته نهائياً، بل ساهمت بارتكاب الحماقة الخامسة، عبر قيام والده بالذهاب والجلوس مع إدارة الفريق، من أجل إعطاء موافقة مبدئية، على استمرار نجله مع باريس سان جيرمان في شهر إبريل/نيسان الماضي.

لكن في الوقت نفسه، وجدت وسائل الإعلام العالمية نفسها متفاجئة، بعدما أعرب كيليان مبابي شخصياً، عن عدم رغبته بالبقاء مع باريس سان جيرمان، ونيته الذهاب إلى ريال مدريد الإسباني، على عكس ما يقوله والده، منذ عدة أشهر.

صحيح أن والدي مبابي منفصلان، لكن ذلك لا يعني، أنهما لا يستطيعان ضبط تصرفات ابنهما، وعليهما التدخل في الوقت المناسب، في حال استمر بتصرفاته الحمقاء، لأنه سيجعل نفسه في النهاية مثاراً للسخرية، وربما يعدل ريال مدريد عن التعاقد معه، بسبب ما يقوم به تجاه إدارة باريس سان جيرمان، التي تعامله باحترام كبير، وتتمنى استمراره معها.

المساهمون