بداية متعثرة للعرب في أمم أفريقيا.. ومحرز النقطة المضيئة

18 يناير 2017
الجزائري محرز كان الأفضل بين العرب (Getty/العربي الجديد)
+ الخط -
خيّبت المنتخبات العربية، والتي تُشارك في النسخة الحادية والثلاثين من بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، آمال عُشاق الساحرة المستديرة في الوطن العربي الكبير، وذلك بعدما عجزت جميعها عن تحقيق نتيجة الفوز خلال الجولة الأولى من منافسات البطولة التي تستضيفها ملاعب كرة القدم الغابونية حتى يوم الخامس من شهر فبراير/شباط المقبل.


وعلى الرغم من أن المنتخبات العربية تمتلك باعاً طويلاً وخبرات كبيرة في بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، والتي عرفت منذ نشأتها في عام 1957 تفوقاً عربياً لافتاً، من خلال نجاح المنتخبات العربية في تحقيق 10 ألقاب في تاريخ البطولة، وهو ما يعادل أكثر من ثلث عدد الألقاب في النسخ الثلاثين السابقة؛ إلا أنها لم تقدم الأداء المعهود في مستهل مشوارها بالنسخة الحادية والثلاثين من البطولة الأغلى في القارة السوداء.


الجزائر
عجزت المنتخبات التي تُدافع عن ألوان "لغة الضاد" عن فرض نفسها في المحفل الأفريقي الذي يُقام في الغابون، إذ بدأت سلسلة إخفاق العرب في بطولة كأس الأمم الأفريقية مع المنتخب الجزائري، والذي سجّل حضوراً مُخيباً للآمال على الرغم من أنه مُرشح بقوة للظفر باللقب الأفريقي للمرة الثانية في تاريخه بعد الأول الذي تُوج به عام 1990، وذلك في ظل امتلاكه نخبة مميزة من أبرز نجوم كرة القدم في الملاعب الأوروبية على رأسهم نجم فريق ليستر سيتي الإنجليزي، رياض محرز.


وسقط المنتخب الجزائري الأول لكرة القدم في فخ التعادل الإيجابي بنتيجة (2-2) أمام نظيره منتخب زيمبابوي في ظهوره الأول ببطولة كأس الأمم الأفريقية، حيث كان منتخب محاربو الصحراء قاب قوسين أو أدنى من تلقي أول هزيمة عربية في البطولة الأفريقية، إلا أن اللاعب الأفضل في أفريقيا لعام 2016، رياض محرز، قد أنقذ بلاده من الهزيمة على يد زيمبابوي، بعد أن سجل هدفين في المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما، ليخسر المنتخب الجزائري بالتالي نقطتين مهمتين في مشواره بالمجموعة الثانية من البطولة الأفريقية.


واعتلى نجم كرة القدم الجزائرية البالغ من العمر 25 عاماً بفضل الهدفين اللذين أحرزهما في شباك منتخب زيمبابوي صدارة قائمة هدّافي البطولة الأفريقية بعد انقضاء الجولة الأولى من عمر البطولة، ليُثبت أيضاً بما لا يدع مجالاً للشك أنه يستحق الحصول على جائزة أفضل لاعب في القارة الأفريقية السوداء إلى جانب جائزة أفضل لاعب عربي بدليل أنه اللاعب العربي الوحيد الذي استطاع زيارة الشباك خلال مباريات الجولة الأولى من البطولة الأفريقية.

تونس
وليس ببعيد عن المنتخب الجزائري، فقد استهل المنتخب التونسي الأول لكرة القدم مشواره في نهائيات بطولة كأس الأمم الإفريقية بهزيمة مخيبة على يد نظيره السنغالي بنتيجة هدفين دون مقابل، ليضع منتخب "نسور قرطاج" بالتالي نفسه في مأزق حقيقي قبل مواجهة جاره الجزائري، يوم الخميس، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية للبطولة الأفريقية.

وبات المنتخب التونسي يُواجه خطر الخروج مُبكراً من البطولة، إذ يتذيّل منتخب "نسور قرطاج" خلال الوقت الحالي ترتيب المجموعة الثانية بدون أي رصيد من النقاط بعد أن خسر مواجهته الأولى بنتيجة هدفين دون مقابل أمام نظيره السنغالي، ليُصبح بالتالي مُطالباً بتحقيق الفوز على شقيقه الجزائري، من أجل إنعاش حظوظه في التأهل للدور ربع النهائي من البطولة الإأريقي.

المغرب
وسار المنتخب المغربي الأول لكرة القدم على درب المنتخبين الجزائري والتونسي، وذلك بعدما أخفق هو الآخر في تحقيق الانتصار في مستهل مشواره ببطولة كأس الأمم الأفريقية، إثر خسارته على يد منتخب الكونغو الديمقراطية بنتيجة هدف دون مقابل، في المواجهة التي جمعت بين المنتخبين، مساء يوم الإثنين الماضي، على ملعب أوييم، ضمن منافسات الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة ببطولة أمم أفريقيا.

وخالف منتخب أسود الأطلس التوقعات التي كانت تُرجح كفته للفوز على حساب منتخب الكونغو الديمقراطية، بعد أن مُني بهزيمة مُفاجئة جعلته يتذيّل ترتيب المجموعة الثالثة إثر احتلاله المركز الرابع خلف منتخب الكونغو المتصدر برصيد 3 نقاط، وكوت ديفور وتوغو برصيد نقطة واحدة لكل منهما، ليُصبح بالتالي مُهدداً بالخروج المبكر من البطولة، والفشل في كسر عقدة الخروج من الأدوار الأولى التي لازمته خلال البطولات الأربع الأخيرة التي شارك فيها.

مصر
أكمل المنتخب المصري الأول لكرة القدم، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز في البطولة الأفريقية برصيد سبع بطولات، سلسلة إخفاقات المنتخبات العربية في الجولة الأولى من بطولة الأمم الأفريقية 2017 المقامة حالياً بالغابون، وذلك بعدما سقط في فخ التعادل السلبي أمام نظيره منتخب مالي، في المواجهة التي جمعت بين المنتخبين، مساء يوم أمس الثلاثاء، على ملعب بور جونتي، ضمن منافسات الجولة الأولى للمجموعة الرابعة.

وفشل منتخب الفراعنة في وضع حد للبداية السيئة للمنتخبات العربية في البطولة الأفريقية، واكتفى بتحقيق نتيجة التعادل السلبي أمام نظيره المالي، في مستهل عودته لخوض غمار بطولة كأس الأمم الأفريقية، بعد غياب دام لمدة ثلاث نسخ متتالية فشل فيها المنتخب المصري في الصعود إلى نهائيات البطولة التي ينظمها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم كل عامين بين الدول الأفريقية المتأهلة من التصفيات، ليتقاسم زملاء اللاعب محمد صلاح بالتالي المركز الثاني للمجموعة الرابعة مع منتخب مالي برصيد نقطة واحدة لكل منهما، هذا في وقتٍ تصدر فيه المنتخب الغاني المجموعة برصيد 3 نقاط بعد فوزه على منتخب أوغندا، بنتيجة هدف دون مقابل.

المساهمون