تشهد الدوريات الأوروبية الكبيرة تراجع الأندية المتصدرة وظهوراً لافتاً للأندية "الثائرة" التي كانت تحتل مراكز متأخرة والتي بدأت تتقدم كثيراً وتطمح لقلب الطاولة على المتصدرين قبل نهاية الموسم الكروي الحالي 2021-2022.
ووفقاً للمستوى المُقدم من بعض الأندية الكبيرة مثل ليفربول الإنكليزي، برشلونة الإسباني، يوفنتوس الإيطالي، فإنّ هذا الثلاثي الذي بدأ الموسم بنتائج مُتذبذبة وأنهى عام 2021 في مراكز بعيدة عن المنافسة على اللقب، استعاد قوته وأمسى "ثائراً" في عام 2022.
ففريق ليفربول الإنكليزي يتصدر قائمة الأكثر تحقيقاً للنقاط في عام 2022، برصيد 28 نقطة جمعها من (9 انتصارات وتعادل)، وبعد أن كان الفارق مع مانشستر سيتي أكثر من 10 نقاط، أصبح الفارق معه اليوم نقطة، وبات منافساً شرساً ومباشراً على لقب "البريميرليغ".
وفي إسبانيا عاد فريق برشلونة ليقلب الطاولة بكل قوة مع مدربه الجديد تشافي هرنانديز، وحصد في عام 2022، 26 نقطة كاملة من 8 انتصارات وتعادلين، وتقدم من المركز الثامن إلى المركز الثالث، وبات على بُعد 3 نقاط من المركز الثاني مع مباراة أقل، ومن المتوقع أن يُقلص الفارق مع المتصدر ريال مدريد إلى 9 نقاط فقط.
أما في إيطاليا، فيوفنتوس استعاد الكثير من مستواه الجيد محلياً وتقدم من المركز السابع في عام 2021 إلى المركز الرابع في عام 2022، والمُلفت أنه على بعد 4 نقاط فقط من المتصدر فريق ميلان، ما يعني أنه من الممكن أن يقلب الطاولة ويخطف اللقب، خصوصاً أنه أكثر فريق إيطالي حصد نقاطاً منذ بداية هذا العام برصيد 24 نقطة.
فهل تقلب أندية ليفربول وبرشلونة ويوفنتوس الطاولة على أصحاب الصدارة وتُحقق هذه الأندية لقب الدوري المحلي في "ريمونتادا" تاريخية، أم يحافظ أصحاب المركز الأولى على مستواهم ويحققون اللقب في النهاية رغم "الثورة" التي صنعتها الأندية القادمة من الخلف؟