ارتفع عدد النجوم العرب في الدوري الفرنسي لكرة القدم، بعد الصفقات الأخيرة التي قادت مدافع الوداد البيضاوي، أشرف داري إلى فريق بريست والمصري مصطفى محمد إلى نانت قادماً من غلطة سراي التركي.
وستكون مهام النجوم العرب مختلفة خلال هذا الموسم، ذلك أن الوضع سيختلف من نجم إلى آخر، حسب أهداف فريقه وكذلك وزنه في الفريق بما أن المنافسة ستكون قوية طوال الموسم مع الصفقات التي قامت بها الفرق.
حكيمي وديلور للبقاء في القمة
يُعتبر أشرف حكيمي أبرز لاعب عربي في الدوري الفرنسي، بما أنه متعاقد مع أقوى فريق وهو باريس سان جيرمان، ومع قدوم المدرب كريستوف غالتييه فإن حكيمي سيكون مطالباً بتأكيد أحقيته باللعب أساسياً خاصة وأن فريقه تعاقد مع لاعب جديد لدعم الجهة اليمنى، كما أن المدرب غالتييه لن يجامل أي لاعب يتراجع مستواه، في الأثناء فإن تغيير خطة الباريسي، يوفر حلولاً إضافية بالنسبة إلى حكيمي حتى يستعيد مستواه مع إنتر ميلانو الإيطالي خلال الموسم قبل الماضي.
أمّا الجزائري أندي ديلور، فيعتبر من أفضل الهدافين العرب في الدوري الفرنسي، وله مكانة خاصة في فريق نيس، الذي يثق كثيراً في قدراته ويعتمد عليه ، ومع قدوم المدرب لوسين فافر، فإن ديلور سيحاول أن يثبت مرة أخرى أنه من أفضل الهدافين ومساعدة نيس على تحقق هدفه الأساسي بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا بعد أن كان قريباً من تحقيق ذلك في الموسم الماضي واجتهد من أجل صنع الحدث ولكن الحظ عانده.
بلايلي وبوفال للإقلاع
كان مستوى الجزائري يوسف بلايلي مميزاً في نهاية الموسم الماضي، عندما تألق مع فريق بريست وكان من أفضل اللاعبين في المباريات الأخيرة وسجل أهدافاً مهمة ساعدت بريست على ضمان البقاء دون صعوبة، وسيحاول بلايلي أن يثبت أحقيته بالبقاء مع بريست عبر قيادة الفريق إلى المزيد من النجاحات حتى يُسعد جماهيره ويتفادى الأزمات خاصة مع قوة المنافسة في صراع ضمان البقاء.
كما يرنو المغربي سفيان بوفال إلى تأكيد مستواه الجيد طوال الموسم الماضي، حيث كان من أفضل لاعبي فريقه أنجييه ولكن الإصابة التي تعرض لها حرمته من التألق وسيكون هدفه الأول تدارك هذه الإصابة سريعاً، وبعدها يمكنه أن يفرض نفسه خاصة وأنه يسابق الزمن من أجل ضمان المشاركة في كأس العالم مع المنتخب المغربي.
الخزري وعطال للتعويض
لم يكن وهبي الخزري موفقاً في الموسم الماضي، ذلك أن هداف المنتخب التونسي تألق في بداية الموسم ثم تراجعت أرقامه بشكل كبير خلال النصف الثاني من الموسم وبالتالي سيحاول أن يعوض هذا الفشل من خلال تجربته مع فريق مونبلييه الذي آمن به وضمه إلى صفوفه رغم خيبة التجربة الماضية.
ولم يكن الجزائري يوسف عطال محظوظاً، فقد لاحقته الإصابات بشكل متواصل وحرمته من المشاركة في المباريات الحاسمة وخاصة نهائي كأس فرنسا ضد نانت، ولهذا فإنه يطمح إلى التعويض بعد أن خضع إلى برنامج خاص من أجل تدارك أزماته الصحية التي حرمته من اللعب بانتظام وحالت دون أن ينحت مسيرة بطولية.
الطالبي وداري ومصطفى محمد للاكتشاف
لئن غادر نايف أكرد الدوري الفرنسي وترك فريقه رين في اتجاه وستهام، فإن أسماء عربية جديدة ستظهر للمرة الأولى في الدوري الفرنسي، بداية بالمغربي أشرف داري المنتقل إلى بريست ليعزز الكتيبة العربية في هذا النادي إضافة إلى هارس بلقبلة ويوسف بلايلي، وسيكون مدافع الوداد مطالباً بالانسجام سريعاً مع منافسات قوية خاصة وأن بريست سيواجه تحديات كبيرة في الموسم القادم.
من جانبه سيكتشف المصري، مصطفى محمد، الدوري الفرنسي للمرة الأولى بعد تجربة في الدوري التركي، ولكن الوضع مختلف بما أن نانت الذي كان بوابة النجوم الأفارقة للتألق سيحاول أن يساعد النجم المصري على البروز وتعويض الفشل الذي عانى منه في الموسم الماضي عندما تراجعت نتائج فريقه التركي ولم يقدر على التأهل لدوري الأبطال.
أمّا الجزائري، إلياس الشتي، فقد تخلى عن فريقه الترجي التونسي، من أجل خوض مغامرة في أوروبا، وذلك بعد التحاقه بفريق أنجيه الذي يملك علاقات قوية بلاعبي شمال أفريقيا بوجود المغربيين أوناحي وبوفال، وهو فريق تتوفر فيه ظروف البروز باعتبار غياب الضغط والهدف الأساسي هو ضمان البقاء مثل كل موسم وهي مهمة لا تبدو صعبة على النجوم العرب.
وبدوره، حط التونسي منتصر الطالبي الرحال في الدوري الفرنسي، بعد تجارب بين تركيا وروسيا ومغامرة لم تكتمل في الدوري الإيطالي. وبات جاهزاً لرفع التحدي بعد أن قدم مستويات كبيرة في تركيا ولكن الدوري الفرنسي يبدو أصعب ويحتاج إلى مجهودات كبيرة من أجل التألق.