لا يختلف اثنان على أن الدوري الإنكليزي الممتاز يُصنف الأقوى والأفضل والأجمل في العالم، رغم منافسة الدوريين الإسباني والإيطالي في وقت من الأوقات.
والأكيد أن الكرة الإنكليزية عُرفت بكونها مهد الكرة، ما أعطاها شرعية العراقة والتاريخ، وعاش عالم الكرة منذ ذلك الزمن على إيقاعات دوري اشتهر بوضع قوانين اللعبة، لينشغل العالم بأجمعه بهذه البطولة.
وطبيعي أن تنطلق بعض الدول في استنساخ دوري محلي خاص بها من أجل المنافسة، وهو ما حصل بانبعاث عديد الدوريات، كالاسكتلندي والإيطالي والإسباني ثم الألماني والفرنسي وغيرها، ليتأجج الصراع الكروي من المحلي إلى الأوروبي.
وفي الأثناء، واصل الدوري الإنكليزي شق طريقه متميزاً عن البقية ومستقطباً نجوم الكرة من خارج بريطانيا، لتبرز أسماء عديد النجوم العالمية. ويكفي أن نعيش زمناً يُهدي فيه جزائري اسمه رياض محرز لقب الدوري الممتاز لفريقه ليستر سيتي، الذي لم يسبق له التتويج باللقب، ليكون إنجازاً غير مسبوق.
اللاعب نفسه، محرز، واصل تالقه وتتويجه بالألقاب مع السيتي. نجاح النجم الجزائري أعطى حافزاً كبيراً للنجم المصري محمد صلاح، الذي توهج بسرعة البرق في الدوري الإنكليزي عبر بوابة التاريخي ليفربول، الذي مكّنه من العودة للتتويج باللقب بعد قرابة ثلاثين عاما من الجفاف. النجم المصري أهدى ليفربول كذلك اللقب الأوروبي الغالي.
هذه النجاحات العربية أجبرت الأندية الإنكليزية على التوجه إلى انتداب اللاعبين العرب، ويكفينا فخراً أن نذكر، على سبيل الذكر وليس الحصر، تريزغيه والمحمدي ومحمد النني من مصر، والرائع الجزائري القادم بقوة سعيد بن رحمة نجم ويستهام، والمغربي رومان سايس، نجم دفاع وولفرهامبتون، وخاصة الذهبي المغربي حكيم زياش، نجم البلوز تشلسي، والموهبة التونسية القادمة بألوان مانشستر يونايتد حنبعل المجبري.
الدوري الأقوى في العالم مرصّعٌ بالجواهر العربية. يا سلام.