أنهى ليونيل ميسي، أحلام جماهير نادي برشلونة بمشاهدة نجمها السابق، يرفع التحدي مجدداً في ملاعب الدوري الإسباني، بعد أن اختار "البولغا" الانتقال إلى نادي إنتر ميامي في الولايات المتحدة، وبالتالي أغلق الباب أمام عودته إلى "البلاوغرانا"، إثر موسمين مع باريس سان جيرمان الفرنسي.
ويُعتبر قرار ميسي، صادماً لمتابعي الدوري الإسباني، الذين خسروا نجماً كان سيجلب الاهتمام أكثر، باعتبار أنّ الأرجنتيني يُعتبر من أفضل اللاعبين على مرّ التاريخ، وترك بصمته في الليغا بإنجازات تاريخية كبيرة لا يمكن محوها سريعاً.
وجاء قرار ميسي، بعد ساعات قليلة من إعلان ريال مدريد، عن رحيل نجمه الفرنسي كريم بنزيمة الذي اختار نادي الاتحاد السعودي، ليفقد الدوري الإسباني أيضاً واحداً من أبرز لاعبيه في المواسم الماضية، وهو آخر لاعب تُوج بالكرة الذهبية.
وتواصل رحيل "الأساطير" عن الدوري الإسباني بعد مواسم قليلة من مغادرة البرتغالي كريستيانو رونالدو وكذلك سيرجيو راموس، ولم تعد "الليغا" تضم من نجوم الصف الأول، غير البولندي روبرت ليفاندوفسكي وكذلك الكرواتي لوكا مودريتش، الذي قد يختار بدوره السير على خطى بنزيمة.
دوري أفضل المواهب
سيفتقد الدوري الإسباني في الموسم المقبل الجاذبية في غياب نجوم الصف الأول، وهو ما قد يؤثر في عائدات حقوق البث التلفزيوني وغيرها من العائدات المرتبطة أساساً بقيمة الأسماء والنجوم، وهو أمر طبيعي، لأن التنافسية مُهمة، ولكن وجود النجوم يستقطب الجماهير أكثر؛ ذلك أنّ الدوري السعودي يضم حالياً عدداً أكبر من المتوجين بالكرة الذهبية من الليغا، مع تواجد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مع نادي النصر.
ويبدو أنّ الأندية الإسبانية، أصبحت تُخطط للمستقبل أكثر، من خلال السعي إلى الإبقاء على المواهب الصاعدة، حيث يضم الدوري المحلي، نجوم المستقبل واللاعبين الذين يتوقع لهم التألق في السنوات المقبلة، خاصة البرازيلي فينيسيوس جونيور وكذلك الثنائي الإسباني غافي وبيدري في برشلونة، إضافة إلى الوافد الجديد الإنكليزي جود بيلينغهام نجم ريال مدريد القادم من بوروسيا دورتموند الألماني، وهذه الأسماء يتوقع لها أن تكون الأفضل في المواسم المقبلة، بانتظار الصفقات التي ينوي الريال إنجازها.