اشتعل الميركاتو الخاص بالمدربين قبل أن يبدأ، بعدما وجد البرتغالي جوزيه مورينيو نفسه عاطلاً من العمل، عقب قرار إقالته من روما الإيطالي، فيما لمّح الإسباني بيب غوارديولا إلى نيته خوض تجربة جديدة فور نهاية رحلته مع مانشستر سيتي الإنكليزي.
ولم يقتصر الأمر على مورينيو وغوارديولا، بعدما ظهرت أسماء جديدة بين المدربين الذين أشعلوا حماسة الجماهير الرياضية بتصريحاتهم لوسائل الإعلام العالمية، مثلما فعل الألماني توماس توخيل، الذي أكد انتهاء رحلته مع بايرن ميونخ الألماني بشكل رسمي في نهاية الموسم الحالي.
وتشير صحيفة "ماركا" الإسبانية، أول أمس السبت، إلى الإسباني تشافي هيرنانديز، الذي أصرّ على نهاية مشواره التدريبي مع برشلونة الإسباني، فيما كشف الألماني يورغن كلوب عن نهاية رحلته مع ليفربول الإنكليزي بشكل رسمي، في حين أصبح الإسباني تشابي ألونسو حديث العالم بعدما أصبح محط أنظار كبار الأندية العالمية عقب النتائج المذهلة التي يحققها مع باير ليفركوزن الألماني في الموسم الحالي.
وأوضاع المدربين مختلفة، فمثلاً توماس توخيل سيغادر نادي بايرن ميونخ مُجبراً بعد الانتقادات التي لاحقته بسبب سوء النتائج، سواء في الدوري الألماني أو بعد الخسارة المفاجئة في ذهاب دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا على يد لاتسيو الإيطالي (0-1)، لكن المدرب الألماني يبقى اسمه مطلوباً من قبل عدد من الأندية الأوروبية التي تريد التعاقد معه في الصيف المقبل.
وأفادت صحيفة "بيلد" الألمانية، السبت، بأنّ توخيل حصل بالفعل على عرضين؛ الأول من إدارة نادي برشلونة، التي ترى فيه خليفة لمديرها الفني تشافي هيرنانديز، الذي سيرحل في نهاية الموسم الحالي، فيما كان العرض الثاني مقدماً من مانشستر يونايتد الإنكليزي، بقيادة جيم راتكليف، الذي اشترى حصة من أسهم "الشياطين الحُمر"، ويريد ضخ دماء جديدة في الفريق الإنكليزي، عبر حسم عدد من الصفقات في الصيف المقبل، لا سيما أنه كشف في تصريحات لوسائل الإعلام البريطانية أنه يريد الاستغناء عن 11 لاعباً دفعة واحدة في الميركاتو.
أما المدرب الآخر، الذي أصبح محط أنظار عدد من الأندية الأوروبية الكبرى، فهو الألماني هانسي فليك، الذي تريد إدارة بايرن ميونخ عودته مرة أخرى إلى الجهاز الفني، بعد رحيل توخيل في نهاية الموسم الحالي، فيما يحاول رئيس نادي برشلونة خوان لابورتا العمل على إقناعه حتى يكون خليفة لتشافي هيرنانديز، وهو ما يعني حصوله على عرضين، سيعمل على دراستهما قبل أن يحسم قراره بشكل رسمي.
بدوره، فاجأ الألماني يورغن كلوب الجميع بعدما أعلن نهاية رحلته مع ليفربول بشكل رسمي، وطالب جماهير "الريدز" باحترام قراره، لأنه يشعر بالتعب عقب سنوات طويلة قضاها على رأس الجهاز الفني للفريق الإنكليزي.
ويريد كلوب أخذ إجازة لمدة عام كامل بعيداً عن كرة القدم، وهو الشيء نفسه بالنسبة إلى تشافي، الذي قضى 3 سنوات في الجهاز الفني لنادي برشلونة، لكن صحيفة "ماركا" الإسبانية أوردت أنّ المدير الفني الألماني من الممكن أن يغيّر رأيه في حال وصله عرض كبير من أحد الأندية الأوروبية في الصيف المقبل.
من جهته، أصبح جوزيه مورينيو عاطلاً من العمل بعد قرار إدارة نادي روما الإيطالي قبل عدة أيام إقالته من الجهاز الفني، ما يجعل "سبيشال وان" حُراً في تلقي العروض الكبرى من قبل الأندية الأوروبية المهتمة بخدماته.
ورغم أن وسائل الإعلام العالمية تصر على بقاء جوزيه مورينيو في الأجواء الأوروبية، لكن صحيفة "ماركا" الإسبانية أفادت بحصول البرتغالي على عدة عروض من قبل أندية سعودية ترغب بالاستفادة من خبرته الواسعة، ليعمل ضمن المشروع الضخم الذي استثمرت فيه الدولة الخليجية الكثير من الأموال خلال العامين الماضيين.
ويدرك مورينيو أن ذهابه إلى الدوري السعودي يعني خوضه تجربة جديدة للغاية في مسيرته الاحترافية بعالم التدريب، لأن البرتغالي حقق بالفعل الكثير من النجاحات المحلية والقارية في أندية بورتو، ريال مدريد، إنتر ميلان، مانشستر يونايتد وروما، وسيعمل على نقل ما سيعرفه من أجل إنجاح المشروع الرياضي في السعودية، التي باتت الأندية فيها تحسم صفقات من العيار الثقيل، وهو أمر حصل في الميركاتو الصيفي الماضي، عندما قرر الفرنسي كريم بنزيمة رفض تجديد عقده مع ريال مدريد والذهاب إلى الاتحاد، فيما ترك الجزائري رياض محرز ناديه مانشستر سيتي ووافق على الانضمام إلى الأهلي، في حين فضل البرازيلي نيمار دا سيلفا اللعب مع الهلال، عقب نهاية رحلته مع باريس سان جيرمان الفرنسي.
بدوره، المدرب الإسباني بيب غوارديولا المدير الفني لنادي مانشستر سيتي، يرتبط بعقد مع بطل الدوري الإنكليزي الممتاز حتى صيف عام 2025، لكنه فاجأ الجميع بتصريحاته لشبكة "إي إس بي إن" العالمية، عندما عبّر بشكل صريح عن رغبته بخوض تجربة جديدة في مسيرته، من خلال استلام جهاز فني لأحد المنتخبات الكبرى.
واعتبر غوارديولا في تصريحات له أنه تبقى له في عالم التدريب 10 أو 15 عاماً، لكنه يريد خوض تجربة جديدة من خلال الإشراف على جهاز فني لمنتخب كي يشارك معه في بطولة كأس العالم.
تصريحات غوارديولا تدل على نيته خوض تجربة جديدة، وربما ستشاهد الجماهير الرياضية "ميركاتو" نارياً في الصيف المقبل بين المدربين، الذين يستعدون للدخول في تحديات صعبة، ولا سيما الإسباني الذي استطاع تحقيق النجاح الكبير مع مانشستر سيتي، عقب فوزه بجميع الألقاب المحلية والقارية والدولية.