مواجهات مرتقبة في الدوريات الأوروبية تحسّباً لموعد الأبطال

01 مارس 2024
مباراة مرتقبة بين موناكو وباريس سان جيرمان (جون كاتوف/Getty)
+ الخط -

تدور مباريات قوية في مختلف الدوريات الأوروبية لكرة القدم، اليوم الجمعة، حيث ستلعب عدة أندية لديها التزامات في دوري أبطال أوروبا الأسبوع المقبل، حيث ترغب في الاستعداد للموعد المرتقب.

وسيجد فريق بايرن ميونخ الألماني نفسه أمام فرصة كبيرة من أجل حصد نقاط الانتصار عندما يحل ضيفاً على نادي فريبورغ في الأسبوع 24 من الدوري الألماني لكرة القدم، ذلك أن الأخير الذي يحتل المركز التاسع حصد نقطة واحدة في الدوري بتعادل مقابل 4 خسارات في آخر خمس مباريات.

وتضع هذه الأرقام بايرن أمام فرصة حصد الانتصار الذي سيساعده على الدفاع عن مركزه الثاني وكذلك تقليص فارق 8 نقاط عن المتصدر باير ليفركوزن، الذي يبدو أنه بات قريباً من حصد اللقب وكسر هيمنة البافاري على الدوري الألماني خلال المواسم الأخيرة، بعد العروض القوية التي قدمها منذ بداية الموسم وجعلته يسيطر على البوندسليغا ولا يبدو أنه مستعد لخسارة الصدارة.

ورغم المصاعب التي واجهت بايرن في الجولة الماضية، إلا أنّ الفريق بقيادة ترسانة النجوم قادر على الاستفادة من المواجهة حتى يستعد جيداً للمباراة التي ستجمعه بلاتسيو الإيطالي في دوري أبطال أوروبا، الثلاثاء المقبل. ومنذ الإعلان عن رحيل المدرب توماس توخيل عن الفريق بنهاية الموسم الحالي، شهدت أجواء الفريق تحسناً من خلال التخلص من الضغط الذي كان مسلّطاً على اللاعبين الذين سيحاولون تأكيد مواصلة الانتصارات بعد الفوز على فريق لايبزيغ، الأسبوع الماضي.

ويسعى بايرن لإطلاق رحلة التدارك بحثاً عن تعويض النقاط التي أهدرها الفريق خلال المباريات السابقة، وقد يختار المدرب عدم الاعتماد على التشكيلة الأساسية في هذه المواجهة، لأن التحدي الأكبر هو لقاء دوري أبطال أوروبا بعد خسارة بايرن ذهاباً 0-1 في روما، وبالتالي سيكون هدفه الإعداد للموعد الأوروبي، إلا أنّ حرص هدّافه الإنكليزي هاري كين على تحسين أرقامه سيجعل الفريق أكثر حرصاً على الانتصار.

من جهته، سيحاول باريس سان جيرمان الفرنسي تعويض تعادله مع رين، الأحد الماضي، بالانتصار على موناكو في قمة الأسبوع 24 من الدوري الفرنسي، حيث يدخل فريق العاصمة الفرنسية المواجهة، اليوم الجمعة، وعينه على إعداد المواجهة المرتقبة مع ريال سوسييداد الإسباني في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، الثلاثاء المقبل.

ورغم فارق 13 نقطة الذي يفصل الباريسي متصدر الدوري عن موناكو صاحب المركز الثالث، إلا أنّ اللقاء سيكون صعباً، وذلك بعدما أظهر فريق المدرب الإسباني لويس إنريكي أن مستواه غير مستقر، إذ إنه كان قريباً من خسارة المواجهة الأخيرة على ميدانه أمام رين، الأحد الماضي، ولكنه عدّل النتيجة في الدقائق الأخيرة من ركلة جزاء، أنقذت الفريق من غضب الجماهير، رغم أنه يبدو قريباً من حسم مصير اللقب بشكل واضح والفارق عن بقية الأندية لا يمكن تعويضه.

ولم يعرف الباريسي الهزيمة في آخر 18 مباراة في الدوري، أي منذ أن انهزم أمام فريق نيس في مرحلة الذهاب، كما أنه ضرب دفاع منافسه في لقاء الذهاب بقوة عندما انتصر عليه بنتيجة 5ـ2 في ملعب "بارك دي برانس" وعدم استقرار نتائج موناكو في الدوري في المباريات الأخيرة يعطي الباريسي فرصاً أكبر من أجل العودة بالانتصار من ملعب "لويس 2" في الإمارة، ولا سيما أن الفريق يريد دفعاً معنوياً مهماً قبل مباريات دوري الأبطال حتى يواصل طريقه إلى ربع النهائي دون صعوبات.

وسيتوجه الاهتمام مجدداً إلى المهاجم الفرنسي كيليان مبابي، الذي سيخوض أول مباراة منذ أن تم استبداله من قبل إنريكي في الجولة الماضية والفريق منهزم. وأمام جماهير فريقه السابق، فإن مبابي الذي يقود ترتيب الهدافين (21 هدفاً) في الدوري الفرنسي سيحاول التعويض والردّ على قرارات مدربه الذي فاجأ الجميع عندما اختار تعويضه والفريق يعاني أمام رين، قبل أن يشير لاحقاً إلى أنه من الضروري التعود على اللعب دون حضور مبابي، وهو تصريح جلب الاهتمام، بما أنّ المدرب الإسباني سبق له أن انتقد مبابي في نهاية العام الماضي، وطالب لاعبه بأن يضاعف مجهوداته رغم أن هداف الدوري الفرنسي سجل "هاتريك"، وعادة ما يردّ مبابي بأهداف حاسمة في كل مناسبة يتعرض فيها للنقد من قبل مدربه أو المنافسين.

وفي الدوري الإيطالي، يسعى ميلان إلى تعويض فشله في المباريات الأخيرة عندما يحلّ ضيفاً، اليوم الجمعة، على فريق لاتسيو في ملعب "أولمبيكو" بالعاصمة الإيطالية، ذلك أن ميلان تعثّر في آخر مواجهتين في الدوري بخسارته أمام مونزا ثم تعادله مع أتالانتا، وبين المواجهتين خسر في الدوري الأوروبي أمام فريق رين الفرنسي، وهو ما يقيم الدليل على أن الفريق يمرّ بمرحلة صعبة، وبات مركزه الثالث في الترتيب مهدداً بشكل كبير للغاية في حال لم حصل التدارك سريعاً، بعدما فقد آمال المنافسة على الدوري، حيث تقدم إنتر بفارق مهم.

أما لاتسيو، فهو منشغل بمباراة العودة أمام بايرن ميونخ، وسيحاول استغلال مواجهة ميلان من أجل الاستعداد للمباراة المرتقبة التي ستكون صعبة، والمدرب الإيطالي ماوريسيو ساري لا يبدو في موقف جيد، بما أنه لا يملك القدرات التي تساعد فريقه على النجاح في المهمتين، خاصة أنه خاض مباراة يوم الاثنين في الدوري وخسرها أمام فيورنتينا، وقد شهدت نتائج نادي العاصمة الإيطالية تراجعاً في الفترة الأخيرة بخسارتين وانتصار في آخر 3 مباريات جعلته يبتعد عن المركز الرابع إلى المرتبة الثامنة، وأفضل نتيجة حققها هذا الموسم كانت الانتصار على بايرن ذهاباً.

المساهمون