ملاكم سويدي بعد الفوز على أبو سل: انكسر قلبي ولم أشأ مواجهته.. فلسطين حرة

28 يوليو 2024
أظهر إبراهيم تضامناً مع أبو سل في باريس، 28 يوليو 2024 (مهد رسفان/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الملاكم الفلسطيني وسيم أبو سل (20 عاماً) ودّع منافسات الملاكمة في وزن أقل من 56 كيلو غراماً في دورة الألعاب الأولمبية بباريس بعد خسارته أمام السويدي نبيل إبراهيم في دور الـ16.
- نبيل إبراهيم أظهر روحاً رياضية عالية بتضامنه مع أبو سل، رغم فوزه، وأعرب عن دعمه لفلسطين وحزنه لانتصاره على أول ملاكم فلسطيني في تاريخ الأولمبياد.
- أبو سل تعهد بمواصلة التدريب لرفع علم فلسطين في المستقبل، رغم التحديات التي واجهها في التحضير للأولمبياد.

ودّع الملاكم الفلسطيني وسيم أبو سل (20 عاماً) منافسات الملاكمة في وزن أقل من 56 كيلو غراماً في دورة الألعاب الأولمبية، المقامة حالياً في العاصمة الفرنسية باريس، من دور الـ16، إثر خسارته أمام الملاكم السويدي نبيل إبراهيم الذي حقق أول فوز لبلاده في الملاكمة منذ عام 2012، لكنه رغم انتصاره، فقد أظهر روحاً رياضية عالية، لا سيما بتضامنه مع منافسه الفلسطيني في ظل حرب الإبادة التي يعيشها شعبه من قِبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية حماس.

وكشف الملاكم السويدي، في تصريحات نقلها موقع أفتون بلادت السويدي اليوم الأحد، أنه سعيد بهذا الفوز، لكنه في الوقت نفسه يشعر بأن قلبه محطم لانتصاره على أول ملاكم فلسطيني في تاريخ الأولمبياد، إذ قال: "أنا مناصر بشدة لفلسطين، لذلك كنت حزيناً جداً حين شاهدت القرعة، قلبي انكسر، لكنني هنا للفوز بالميدالية الذهبية، وفي الوقت نفسه يجب عليّ تدمير حلمه، أحاول تغيير الأمور، وأرى أنه لشرف لي أن أكون الشخص الذي يواجه أول ملاكم أولمبي فلسطيني".

ورغم أن أغلب الجماهير التي حضرت في القاعة ساندت أبو سل، فإن إبراهيم أصر بعد انتصاره على رفع يد منافسه الفلسطيني، ليتلقى التحية من الجماهير، وقال: "ليس من السهل على الرياضيين الفلسطينيين، وخاصة الملاكمين، الذهاب إلى الألعاب الأولمبية، لقد حصل على بطاقة دعوة، لكنه أظهر جاهزيته للمشاركة، كل تقديري وكل احترامي له، فلسطين حرة".

وقال وسيم أبو سل في تصريحات نقلتها وكالة فرانس برس: "أمثّل هذا العلم وهذا الشعب، وهؤلاء الأسرى والجرحى والشهداء، أنا آسف لأني خسرت اليوم، ولكن أعدكم بأنني سأبقى أتدرب ليلاً ونهاراً للأعوام المقبلة، ولعام 2028، كي أرفع علم فلسطين على منصات التتويج بإذن الله، رغم التعب، أنا موجود هنا ليس فقط لمجرد المشاركة، فطموحي كان إحراز ميدالية، ولكن هذا ما يحدث في الرياضة، لن أتوقف هنا".


وخطف أبو سل الأضواء، حتى قبل صعوده إلى الحلبة، حين ارتدى، أثناء حفل الافتتاح غير المسبوق على نهر السين أول من الجمعة، قميصاً أبيض يُظهر طائرات حربية تقصف أطفالاً يلعبون، وعلى كمه غصن زيتون وكلمة حرية، وذلك بعد أن واجه قبل الأولمبياد تحديات عديدة، فمدربه المصري أحمد حرارة كان يقيم في القاهرة، ولا يمكنه السفر إلى الضفة الغربية، فأشرف على تدريبه عن بُعد، كما أنه غالباً ما يتعيّن عليه التنافس مع منافسين أكبر حجمًا وأثقل وزناً منه، بسبب نقص شركاء التدريب، ما صعّب عليه مهمة الاستعداد للبطولة.

المساهمون