معرض "جووول": حكاية سبعة عقود من كرة القدم في قطر

عن تاريخ كرة القدم في قطر، جاء معرض "جووول!" في مكتبة قطر الوطنية ليحكي حكاية سبعة عقود من هذه اللعبة الأكثر شعبية في العالم إلى أن نالت قطر شرف استضافة بطولة كأس العالم التي تنطلق يوم العشرين من هذا الشهر.
يستمر المعرض الذي افتتح الثلاثاء حتى نهاية فبراير/ شباط 2023 ويبدأ سرديته المرفقة بالصور ومقاطع الفيديو، من خمسينيات القرن الماضي حين كانت البلاد تشهد مباريات وبطولات قبل أن يتأسس الاتحاد القطري لكرة القدم في عام 1960.

عضويّة الفيفا

ولم تكد تمضي ثلاث سنوات فقط على تأسيس الاتحاد الجديد لكرة القدم، حتى شرع في تنظيم دوري محلي هو دوري قطر، وأقيمت المباريات الأولى في استاد الدوحة الذي أنشئ عام 1963 وهو أول ملعب عشبي من نوعه في منطقة الخليج العربي.
 وما إن أشرف عقد السبعينيات، حتى أصبحت دولة قطر عضواً رسمياً في الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا".
لا يغفل المعرض عن صور الفرق القديمة، التي استمر بعضها واندمج البعض الآخر في فرق أكبر، وصولاً إلى البطولة الأولى التي لعبها المنتخب القطري في كأس الخليج عام 1970.
ويستعرضُ المعرضُ أيضاً حقائقَ وأرقاماً في مسيرة المنتخب القطري ومنها كأس آسيا، إذ كان عدد المشاركات فيها عشر مرات، بينما كانت النتيجة الأفضل هي الفوز باللقب عام 2019، علاوة على كأس العرب بثلاث مشاركات وأفضل نتيجة المركز الثالث 2021.

أما كأس الكونكاكاف الذهبية فكانت هناك مشاركة واحدة 2021 حين وصلت قطر لنصف النهائي، وكأس الخليج العربي بعدد مشاركات بلغ 24 مرة، حيث كانت أفضل نتيجة هي الفوز باللقب 1992، 2004، 2014.

أسباير

وخصَّصَ المعرضُ جناحاً لأسباير، أكاديمية كرة القدم التي انطلقت عام 2004، والتي تقوم على إعداد ورعاية اللاعبين على المدى الطويل كما تعمل على اكتشاف الموهوبين في كرة القدم ابتداءً من الخامسة.
ومعلوم أن 70% بالمئة من لاعبي المنتخب الوطني الذي فاز في بطولة كأس آسيا 2019 تلقوا تدريباتهم في أكاديمية أسباير، وهناك العديد من الأسماء البارزة في المنتخب من هؤلاء الخريجين، أمثال أكرم عفيف وسعد الشيب وبسام الراوي.

اليوم الرياضي

كما شرح قسم اليوم الرياضي جملةً من الفعاليات التي عرفتها البلاد منذ عام 2012، مثل اليوم الرياضي للدولة، الموافق للثلاثاء الثاني من شهر فبراير/ شباط، حيث أنه في كل عام يستمتع الناس بالعديد من الأنشطة الرياضية التي تقام في هذا اليوم. 
وقطر هي واحدة من ثلاث دول فقط في العالم تكرس يوماً وطنياً كاملاً لممارسة الرياضة مع الهند واليابان.

بعيدا عن الملاعب

التحديثات الحية

مشجعون في مونديال قطر يتفاعلون مع السفن العائمة

الإعلامُ الرياضيُّ

وفي الدور الإعلامي الذي حقق انتشاراً واسعاً كان لا بد للمعرض أن يفرد مساحة للبث الفضائي، خصوصاً "بي إن سبورت" التي بدأت في عام 2014 وكانت تُعرف سابقاً باسم "الجزيرة الرياضية"، وسبقها في عام 2006 انطلاق قناة الكأس والدوري التي تعرف الآن باسم قنوات الكأس الرياضية.

بيد أن التغطية الصحافية قبل بدء حقبة الفضائيات تعود بنا عبر ملصقات خصصها المعرض لمجلة "الصقر" وهي من أوائل المجلات التي تخصصت في كرة القدم في المنطقة في 1977 وفي عام 1984، ثم توسعت المجلة وأنشأت صحيفة "صقر الخليج" اليومية الرياضية.

بورتريهات

وكما يحتفي المعرض بصور المنتخب الرئيسي الذي يُسمَّى "العنابي" والشبابي أيضاً، فإنه يبرز بورتريهات للذين تميزوا ومنهم إبراهيم خلفان هداف منتخب قطر في تصفيات آسيا المؤهلة لأولمبياد لوس أنجليس 1984، ومحمد كاظم الأنصاري حارس المرمى لأول منتخب وطني، ومنصور مفتاح نجم المنتخب الوطني وأفضل مهاجم وهداف في دوري قطر، وبدر بلال مهاجم فريق نادي السد سابقاً، وخالد سلمان لاعب فريق السد ومبارك عنبر لاعب المنتخب لاثنتي عشرة سنة.
في ما نطالع أيضاً بين الصور، واحدة للاعب مبارك فرج الذي حفظ تاريخ كرة القدم القطرية أنه سجل أول هدف قطري دولي.

بيليه

ومن ضيوف قطر يستعيد المعرض صورةً للنجم البرازيلي الشهير بيليه في قطر عام 1973، وقد لعب إلى جانب نادي سانتوس الشهير في مباراة استعراضية مع النادي الأهلي في استاد الدوحة، ويقال إن النجم البرازيلي حصل على أول بطاقة صفراء في مسيرته الكروية أثناء هذه المباراة، إلا أنه لا دليل على صحة هذه الرواية.