مصر والمغرب في مواجهة الصعود إلى المربع الذهبي

30 يناير 2022
منتخبا مصر والمغرب يمتلكان لاعبين مميزين في أوروبا (فريد قطب/الأناضول)
+ الخط -

تترقب الجماهير العربية عموماً، والجماهير المصرية – المغربية خصوصاً، الديربي العربي الكبير، عندما يلتقي المنتخب المصري نظيره المغربي في الدور رُبع النهائي لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، المُقامة حالياً في الكاميرون، بحثاً عن بطاقة عربية في المربع الذهبي، والبقاء في سباق المنافسة على لقب بطل "الكان".

مباراة مصر والمغرب هي الثانية في الدور رُبع النهائي في غضون 5 سنوات، بعدما لعبا وجهاً لوجه في نُسخة الغابون 2017، التي شهدت فوز مصر بهدف محمود عبد المنعم (كهربا)، وتأهلت وقتها إلى المباراة النهائية قبل الخسارة أمام الكاميرون (1-2).

وتُعَدّ مباراة مصر والمغرب، اليوم الأحد، واحدة من أهم "كلاسيكيات" الكرة العربية ذات التاريخ والشعبية في عالم "الكان"، حيث التقى المنتخبان 6 مرات في تاريخ البطولة، شهدت فوز المغرب 3 مرات، فيما فازت مصر مرتين، وتعادلا مرة واحدة، وتُمثل الكرة المغربية دولياً عقدة تاريخية لـ"الفراعنة"، خاصة في تصفيات أفريقيا المؤهلة إلى كأس العالم.

ويمنح الفوز المنتخب المنتصر فرصة الوجود ضمن الرباعي الكبير، والتقدم في الترتيب الدولي للمنتخبات الأفريقية في المرحلة المقبلة، وكذلك نجاح مشروعه مع مدير فني جديد يخوض أول بطولة رسمية له، سواء البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني مع المنتخب المصري، أو البوسني وحيد حاليلوزيتش، المدير الفني مع المنتخب المغربي.

ويدخل المنتخب المصري اللقاء وهو يعتمد على طريقته الرقمية 4-3-3 وسط مجموعة من اللاعبين يُختار من بينهم. تشكيلة كارلوس كيروش التي يراهن عليها يتصدرها محمد أبو جبل بدلاً من الحارس المخضرم محمد الشناوي الذي تعرض للإصابة في لقاء ساحل العاج الأخير، واستُبدِل قبل نهايته.

من جانبه، يدخل المنتخب المغربي اللقاء معتمداً على طريقته الرقمية 4-3-3 وسط مجموعة من اللاعبين يدور بينهم وحيد حاليلوزيتش في اختيار تشكيلته، مثل ياسين بونو، حارس المرمى المخضرم، ورومان سايس ونايف أكرد وأشرف حكيمي في الدفاع، وسفيان أمرابط وسليم أملاح وعمران لوزا في الوسط، ويوسف النصيري وسفيان بوفال وأيوب الكعبي في الهجوم، بجانب ريان مايي وإلياس شاعير وعز الدين أوناحي وزكرياء أبوخلال، وهي مجموعة واعدة من اللاعبين يقدمها المدرب حاليلوزيتش في تجربته مع "أسود الأطلس".

وتأهل المنتخب المصري إلى الدور رُبع النهائي بعد احتلاله المركز الثاني في جدول ترتيب المجموعة الرابعة برصيد 6 نقاط، بعد الفوز على غينيا بيساو والسودان والخسارة أمام نيجيريا، ثم تخطي عقبة ساحل العاج بالفوز (5/4) بركلات الترجيح في لقاء مُثير.

ووصل المنتخب المغربي إلى الدور رُبع النهائي بعد احتلاله صدارة المجموعة الثالثة برصيد 7 نقاط من الفوز على غانا ثم جزر القُمر والتعادل مع الغابون، ثم عبر عقبة مالاوي بالفوز (2/1) في الدور ثُمن النهائي، وانتزع بطاقة التأهل إلى الثمانية الأوائل.

ويسعى كلّ منتخب لكتابة التاريخ من جديد في عالم كأس الأمم الأفريقية، حيث تُوج "الفراعنة" أبطالاً 7 مرات، كان آخرها في عام 2010 أي قبل 12 عاماً، ويبحث عن حلم حصد الكأس الثامنة، فيما يملك المغرب في جعبته لقباً وحيداً، ناله عام 1976، ويسعى لكسر العقدة، وحصد انتصار ولقب غاب منذ 46 عاماً كاملة.

المساهمون