محرز يستعيد البريق بعد المونديال: أسرار العودة القوية للمحارب

20 يناير 2023
محرز هزم توتنهام بفضل إبداعه (شون بوتريل/Getty)
+ الخط -

فرض رياض محرز نفسه نجماً في الدوري الإنكليزي، منذ عودة النشاط رسمياً بنهاية كأس العالم قطر 2022، إذ ظهر الجزائري في أفضل مستوياته وتألق بشكل لافت مع فريقه مانشستر سيتي، رغم تراجع نتائج فريقه قياساً بمرحلة ما قبل انطلاق المونديال.

ومنذ عودة النشاط، سجل محرز 6 أهداف في كل المسابقات، وصنع العديد من الأهداف، كما أنه استعاد براعته في الترويض وكذلك في المراوغة وظهر في أفضل حالاته وبشكل أفضل مما كان عليه في بداية الموسم عندما خسر مكانه الأساسي.

 وكانت المباراة ضد توتنهام مؤشراً كبيراً على أن محرز استعاد كامل قدراته، وقد اعترف بصعوبة اللقاء، إذ قال في تصريح إعلامي: "لم نكن موفقين في الشوط الأول رغم أننا لعبنا بشكل جيد، خلال الشوط الثاني اختلف الوضع بالكامل وأكدنا أحقيتنا بالانتصار، حيث كنا نثق في قدرتنا على قلب الطاولة".

وفي هذا التقرير استعراض أهم الأسباب التي جعلت محرز يعود مبدعاً.

الغياب عن المونديال حفزه

إن وجود محرز بعيداً عن منافسات كأس العالم كان صادماً للجماهير، ولكن وقع الصدمة كان أقوى بلا شك عند انطلاق المسابقة، خاصة وأن الأجواء كانت رائعة، ولهذا يبدو أن محرز أحس بأن غيابه عن المونديال سيؤثر في أسهمه كثيراً وحفزه على العودة بقوة، حيث ظهر مستعداً منذ المباريات الأولى.

استعداد بدني أفضل

استغل رياض محرز توقف النشاط في الدوري الإنكليزي، ليستعد بشكل أفضل من الناحية البدنية، بما أن فريقه تدرب بنسق أقل من العادي في غياب نصف التشكيلة الأساسية، وهذه التحضيرات ساعدته كثيرا، حيث كان جاهزاً في الدقائق الأخيرة من المباريات، على غرار اللقاء ضد توتنهام عندما سجل الهدف الرابع في اللقاء في الوقت البديل.

علاقة أقوى مع بيب

في غياب منافسيه المباشرين على اللعب في صلب التشكيلة الأساسية، استفاد محرز خلال فترة التحضيرات بشكل كبير، واستعاد ثقة مدربه الإسباني بيب غوارديولا، الذي وقف بلا شك على تطور قدرات لاعبه خلال استعداده لعودة النشاط ومنحه الثقة كاملة وكان الجزائري مستعدا لرفع التحدي.

رغبة كبيرة في استعادة مكانته

وجود محرز في عدد من المباريات احتياطياً لم يتماشَ مع قدراته، وهو أمر قد يكون سبباً في دفع النجم الجزائري إلى استعادة مستواه واللعب بتركيز عالٍ، ذلك أن محرز ظهر وكأنه يريد توجيه رسائل منذ عودة النشاط مفادها أنه لم ينتهِ بعد.

ولعل طريقة احتفاله بهدفه في مرمى توتنهام تؤكد أنه تأثر بالانتقادات التي طاولته، حيث يُفهم من طريقته أنه يُطالب كل من انتقده بالصمت، فقد عاد محرز إلى مستواه العادي ولم يصمد أمامه أحد حتى الآن.

المساهمون