ماذا قدم كيروش وسيسيه للوصول إلى نهائي كأس أمم أفريقيا؟

06 فبراير 2022
مواجهة مُنتظرة بين المدربين من أجل تحديد البطل (Getty)
+ الخط -

لم يكن صعود المنتخبين المصري والسنغالي إلى المباراة النهائية لمنافسات بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم المقامة حالياً في الكاميرون من فراغ.

ويستحق المنتخبان اللعب في المباراة النهائية، مساء اليوم الأحد، في ظل قيادتهما من قبل مدربين كبيرين، نجحا في إدارة المباريات، وبناء منتخبين قويين في وقت قصير يمتازان بصغر سن عناصرهما والقدرة على العطاء لفترة طويلة مقبلة.

وبدأ كارلوس كيروش المدير الفني للمنتخب المصري ترتيب أوراقه فور توليه المسؤولية مباشرة في شهر سبتمبر/أيلول عام 2021، وتركزت خطته الأولى على اكتشاف الوجوه الجديدة مع إعادة النجوم لمستواهم وتطوير أدائهم أيضاً.

ونجح المدرب البرتغالي المخضرم في صناعة الحدث مع المنتخب المصري من خلال تقديم قائمة كبيرة من اللاعبين الجدد، شاركوا في أول نسخة لكأس أمم أفريقيا في مشوارهم الدولي، من بينهم لاعبون صغار السن، مثل محمد عبد المنعم (22 سنة) قلب الدفاع وعمر مرموش (22 سنة) الجناح الأيسر وأحمد فتوح (23 عاماً) الظهير الأيسر وأكرم توفيق (24 سنة) الظهير الأيمن، بجانب عمر كمال عبد الواحد (28 سنة) الظهير الأيمن المميز وأحد اكتشافات البطولة، فكان البدلاء على أهبة الاستعداد للمشاركة في أي وقت، وتحت أي ظروف.

ونجح كيروش في منح تطوير مستوى لاعبين ظهروا بصورة تفوق أداءهم برفقة المنتخب المصري في فترات سابقة، مثل أحمد حجازي ومحمود حمدي "الونش" قلبي الدفاع وعمرو السولية ومحمد النني نجمي الوسط، والذين أصبحوا من أهم الأوراق في رحلة الوصول إلى المباراة النهائية.

كما يُحسب للمدرب البرتغالي خلال عملية بناء المنتخب المصري، استدعاء محمود حسن "تريزيغيه" لاعب الوسط المحترف في أستون فيلا الإنكليزي بعد غياب دام 6 أشهر كاملة عن الملاعب، بسبب الإصابة بقطع في الرباط الصليبي واستغلال البطولة القارية رغم أهمية المباريات فيها في تجهيز اللاعب بدنياً، تمهيداً لإعادته للصورة من جديد، ولعب "تريزيغيه" دوراً مهماً في الفوز على المغرب (2 – 1) في الدور ربع النهائي، وسجل هدف الفوز في تلك المواجهة.

سيسيه في النهائي للمرة الثانية على التوالي

نجح المدرب، إليو سيسيه، المدير الفني للسنغال في التأهل إلى نهائي كأس أمم أفريقيا للمرة الثانية على التوالي، وهو يجني ثمار عملية البناء الكبرى التي أجراها في صفوف "أسود التيرانغا" قبل 6 سنوات، وتصدرها اكتشاف 3 مواهب كبيرة أصبحت الأفضل في القارة، وهم ساديو ماني الجناح الأيسر وإدواردو ميندي حارس المرمى وكاليدو كوليبالي قلب الدفاع، بخلاف الاستمرار في سياسة الدفع بلاعبين صغار السن، وتقديم مواهب واعدة محترفة في أوروبا، مثل إسماعيلا سار وإدريسا غاي وعبده ديوالو ومامادو نداي ودييدهيو وآخرين.

وكذلك سار سيسيه على نهج أستاذه التدريبي برونو ميتسو الراحل في خوض ما بين 3 إلى 5 مباريات ودية كل عام تكون بروفة قوية لفريقه في اكتساب الخبرات مع إحداث التأقلم والتقدم في الوقت نفسه لصدارة التصنيف الدولي على صعيد أفريقيا.

ويبحث إليو سيسيه عن حلمه الأكبر كمدرب وهو حصد لقب بطل كأس أمم أفريقيا بعد فشله في حصدها لاعباً عام 2002 ومديراً فنياً عام 2019، وذلك في ثالث ظهور له في نهائي "الكان"، وهذه المرة أمام مصر.

المساهمون