ليفربول ضد يونايتد: صراع الاقتصاد الذي انعكس على ملعب الكرة

19 ابريل 2022
قمة منتظرة بين ليفربول ويونايتد الثلاثاء (مايكل ريغان/ Getty)
+ الخط -

تتجه الأنظار، الثلاثاء، إلى قمة كبيرة ومنتظرة في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، عنوانها قديم، وصداها يصل إلى أرجاء العالم كافة، حين يلتقي ليفربول ومانشستر يونايتد في "ديربي الكراهية"، أو ديربي الشمال الغربي.

سنعود في هذا التقرير للحديث عن التاريخ وعن أهمية هذا اللقاء بالنسبة للجميع، الذي شهد على مرّ السنوات أموراً مثيرة.

الصراع الاقتصادي

في القرن الماضي، كانت مدينة ليفربول رائدة على المستوى الاقتصادي في البلاد، وكذلك كانت مدينة مانشستر، وهما اللتان تقعان في شمال غربي إنكلترا.

مدينة مانشستر كانت قد اشتهرت في القرن الثامن عشر في صناعة القطن، وشهدت استقطاباً كبيراً من الناحية السكانية، فيما استفادت ليفربول من الميناء البحري الذي تمتلكه، فازدهرت التجارة فيها، وباتت الوجهة الأولى في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، حتى إنّها حظيت بلقب "مدينة الإمبراطورية البريطانية الثانية".

قرر بعدها القائمون على التجارة في ليفربول رفع الرسوم الجمركية على المواد الأولية المستوردة المتجهة إلى مانشستر، مما دفع الأخيرة لافتتاح قناة مانشستر البحرية في الأول من يناير/ كانون الثاني 1894، لتتصل على إثرها بخليج "مرزيسايد"، فباتت الطريق إلى العمق البريطاني أسهل على التجار، فتراجع النشاط الاقتصادي في ميناء ليفربول، وانعكس سلباً على حركة الملاحة والتجارة، ليهوي معها الترانزيت، فارتفعت نسبة البطالة، وانخفضت نسبة السيولة النقدية، مما أدّى إلى نشوب حالة من التململ بين أهالي ليفربول تجاه القاطنين في مانشستر.

هذا العداء في تلك الفترة انتقل إلى ملاعب كرة القدم، وبدأنا نراه في أرضية الميدان، وحتى في المدرجات، والصراع على الألقاب كان محتدماً إلى أبعد الحدود.

أحداثٌ على المستوى الرياضي

يوم فاز مانشستر يونايتد بلقب دوري أبطال أوروبا عام 1968 تغنّت جماهير الشياطين الحمر بهذا الإنجاز، حيث كان الفريق أول نادٍ إنكليزي يحقق لقب المسابقة، مما أزعج جماهير ليفربول، رغم أن الفريق سيطر لاحقاً على مسابقة الدوري الإنكليزي.

لكن مع وصول السير أليكس فيرغسون تبدلت الأمور ودخل الريدز في مرحلة من الركود المحلي، إلى أن جاء المدرب الحالي يورغن كلوب، وبدّل المعادلة، فحقق لقب البريميرليغ بعد سنوات طويلة من الانتظار، وهو الآن يسعى للأمر عينه في ظلّ منافسته مع مانشستر سيتي.

ولعلّ أبرز حادثة في السنوات الماضية بين الفريقين كانت في موسم 2011-2012، حين وجّه الأوروغوياني لويس سواريز إساءة إلى الفرنسي باتريس إيفرا في ملعب آنفيلد تعرّض على إثرها لعقوبة بالإيقاف لـ8 مباريات، ليعود الفريقان ويلتقيا في 11 فبراير/ شباط 2012، حينها تجاهل لويزيتو مصافحة إيفرا، فردّ ريو فيردينانند وداني ويلباك بالأمر عينه، ورفضا مصافحة الأوروغوياني.

المساهمون