أثبت الإسباني لويس إنريكي الذي يقود فريق باريس سان جيرمان الفرنسي حالياً، أنه المدرب الصارم الذي لا يخشى النجوم ولا يُولي مصلحة أي لاعب فوق مصلحة الفريق، وذلك بسبب قراراته الأخيرة مع النجم الفرنسي كيليان مبابي.
واستبدل لويس إنريكي مبابي بعد نهاية الشوط الأول من مباراة فريق باريس سان جيرمان في مواجهة موناكو في الجولة الـ 24 من منافسات بطولة الدوري الفرنسي لكرة القدم، وهي المباراة الثانية التي يخرج فيها مبابي بديلاً من المباراة.
وأثار قرار استبدال مبابي من المباراة الكثير من التساؤلات في الصحف الرياضية العالمية وتحديداً الفرنسية، حول العلاقة بين إنريكي والمهاجم الفرنسي كيليان مبابي، وبشكل خاص بعد إعلان الأخير مغادرته النادي "الباريسي" في نهاية موسم 2023-2024.
وفي هذا الإطار نشر موقع "فوت ميركاتو" الفرنسي، السبت، أن علاقة مبابي وإنريكي انهارت بالكامل، ولم يعد الرجلان قادرين على الوقوف للتحدث حتى، والعلاقة بينهما انتهت تماماً، وهو ربما ما يؤكد تغيير إنريكي لتصرفاته تجاه الهداف الفرنسي مؤخراً.
إنريكي مدرب صارم مع النجوم
لم يكن صدام إنريكي مع مبابي المرة الأولى التي يظهر فيها المدرب الإسباني بهذه الشخصية الصارمة مع النجوم الكبار الذين دربهم، فتجربته مع فريق برشلونة الإسباني سابقاً، أثبتت أن المدرب لا يخشى أي نجم مهما كان حجمه، وآخرهم مبابي.
فخلال فترة قيادة إنريكي لفريق برشلونة حدثت مشكلة مع النجوم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، الأورغوياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار دا سيلفا، إذ تصادم المدرب مع الأسماء الكبيرة بسبب تعرض الفريق لنتائج متواضعة، كما دفع بالمدرب لاتخاذ قرار جريء جداً آنذاك.
فإنريكي فاجأ الجميع والجماهير بقوة شخصيته عندما أجلس كلا من ميسي وسواريز ونيمار على دكة البدلاء في مباراة في الدوري الإسباني في موسم 2014-2015، ووجه رسالة للجميع آنذاك بأنه لا يوجد أي لاعب فوق مصلحة الفريق وحتى لو كان نجماً كبيراً، لأن مصلحة الفريق فوق الجميع، وفعلاً نجح إنريكي في تغيير مسار الفريق تماماً في ذلك الموسم بسبب جرأته وقراراته القوية، وتُوج بالثلاثية التاريخية (الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا).