استمع إلى الملخص
- فينيسيوس جونيور: تألق مع ريال مدريد وخيبة مع البرازيل - أبدع فينيسيوس مع ريال مدريد في دوري الأبطال، لكن أداءه مع البرازيل في كوبا أميركا كان مخيبًا، مما أثار تساؤلات حول مساهمته مع المنتخب.
- معايير الكرة الذهبية: الأداء الفردي، الألقاب الجماعية، والروح الرياضية - تميز رودري في جميع المعايير، بينما تأثر فينيسيوس بسلوكه المهني، مما أثر على فرصه في المنافسة على الجائزة.
في عالم كرة القدم، مر ما يقرب من عقدين من الزمن منذ أن رفع لاعب يتمتع بعقلية دفاعية جائزة الكرة الذهبية. وكان آخر لاعب دفاعي قريب من نيل الجائزة المرموقة، هو الهولندي فيرجيل فان ديك، الذي فشل بصعوبة في أحرازها عام 2019، ليحتل المركز الثاني خلف الأسطورة ليونيل ميسي.
وبعد الإعلان عن الفائز بجائزة الكرة الذهبية لعام 2024، لا يمكن للمرء أن يتجاهل الصراعات التي واجهها رودري، بعد تعرضه لإصابة أنهت موسمه، نجح قبلها في تقديم الإضاقة وحصد العديد من الألقاب. وبحسب تقرير موقع فوتبول 1 الإنكليزي، فإن أرقام رودري تحكي قصة مثيرة للإعجاب؛ حيث سجل 12 هدفاً وقدم 15 تمريرة حاسمة بجميع مسابقات الموسم الماضي (مع النادي والمنتخب)، في أرقام غير مسبوقة للاعب في مركزه، ولعب دوراً حاسماً في تأمين لقب الدوري الإنكليزي الممتاز الرابع على التوالي لمانشستر سيتي. وعلاوة على ذلك، كان له دور فعال في فوز إسبانيا ببطولة أوروبا 2024، حيث لم يظهر على نحو بارز فحسب، بل تم اختياره أيضاً أفضل لاعب في البطولة، وهي شهادة على قدراته حتى في مركز خط الوسط الدفاعي.
تألق مع الملكي لفينيسيوس وخيبة رفقة السيليساو
وبينما أبهر فينيسيوس جونيور الجميع مع ناديه ريال مدريد، قبل التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، كان أداؤه مع البرازيل، خلال بطولة كوبا أميركا، أقل من المتوقع، في البطولة التي ودعتها كتيبة السيليساو من ربع النهائي أمام أوروغواي بفارق ركلات الترجيح، ما أدى إلى طرح تساؤلات حول مدى مساهمته، وإمكانية تقديمه الإضافة مع منتخب بلاده.
ما هي المعايير التي يتم بموجبها منح الكرة الذهبية؟
أول الأسباب هي المساهمة الفردية، ومن الأمثلة الواضحة على ذلك جائزة أفضل لاعب التي فاز بها رودري في كأس أوروبا، أو الكرة الذهبية في كأس العالم للأندية، أو أرقام الموسم، تسعة أهداف و14 تمريرة حاسمة، التي كانت حاسمة لمانشستر سيتي في الدوري. أما السبب الثاني هو الألقاب الجماعية، حيث فاز رودري بالدوري الإنكليزي الممتاز ودرع المجتمع وكأس العالم للأندية مع مانشستر سيتي، بالإضافة إلى بطولة أوروبا مع إسبانيا.
أما السبب الأخير، فهو الروح الرياضية، ومن المؤكد أنها النقطة التي أثرت أكثر على فينيسيوس، بحسب تقرير صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، حيث يتم النظر للسلوك المهني الجيد للمرشحين للجائزة، وهنا الفرق مع رودري ملحوظ، إذ كان يُنظر إلى الإسباني على أنه لاعب مثالي، وقائد لا يخرج عن سلوك الروح الرياضية ويحترم منافسيه، بينما ينتقل فينيسيوس من أزمة إلى أخرى، في فترات متقاربة.