لعبة الأبطال مع "الملكي"

06 مايو 2022
نجح ريال مدريد في الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرة أخرى (Getty)
+ الخط -

دوّن التاريخ الكروي لدوري أبطال أوروبا منذ بداياته اسم ريال مدريد كأول بطل للمنافسة، لينطلق بعدها "الملكي" الإسباني في حصد الألقاب باختلاف الأزمنة والأجيال.

العاصمي الإسباني، الذي يملك كل الأرقام القياسية في المسابقة الأغلى والأمجد للأندية، سحق بقية الأندية من دون رحمة، بفضل سياسة كروية ناجحة أدت إلى السيطرة والهيمنة والسلطنة رغم حضور أندية عالمية أخرى، مثل بايرن ميونخ الألماني أو ميلان الإيطالي أو ليفربول الإنكليزي، أو كذلك نادي برشلونة غريمه الأزلي.

ومن خلال هذا الإشعاع الأوروبي غير المسبوق للأبيض الإسباني، بزغ العديد من النجوم الكرويين الفذّين في أزمنة مختلفة. جيل أول بقيادة المجري بوشكاش والإسباني الأرجنتيني دي ستيفانو، والإسباني مونيوز، والتاريخي خينتو والفرنسي الرائع كوبا، والأوروغواياني العملاق قلب الدفاع سانتاماريا، أبهر عشاق كرة القدم العالمية بتتويجات متتالية في كأس أوروبا للأندية البطلة كما كانت تسمى آنذاك.

وانتظر الريال طويلاً ليأتي بجيل موهوب من اللاعبين يقوده "الصقر" بوتراغينيو، إلى جانب مانولو سانشيز ومارتن فاسكيز والمكسيكي هوغو سانشيز والهداف سانتيانا والأرجنتيني فالدانو، ليكتب الريال صفحات جديدة من كتاب المجد محلياً وقارياً.

وكان على ريال مدريد انتظار وصول عام 1995 ليأتي فريق "ملكي" شرس يقوده راؤول، إلى جانب التشيلي زامورانو والأرجنتيني ريدوندو وقلب الدفاع فرناندو هييرو، ليتجدد عهد الألقاب بقوة في إسبانيا وفي القارة "العجوز" ببصمات المدرب الألماني يوب هاينكس.

وشمس الريال لا تطيل الغياب عن المنصات الشرفية، بما أن "الملكي" واصل عبر رئيسه الناجح بيريز استقطاب أكبر النجوم العالميين، مثل الفرنسي زيدان والبرتغالي فيغو والبرازيلي رونالدو والإنكليزي بيكهام، ليزداد الفارق بينه وبين بقية الأندية، وهذه السياسة تواصلت في آخر جيل حالياً، وأعني البرتغالي رونالدو والفرنسي بنزيمة والألماني كروس والكرواتي مودريتش، ومن يدري؟ فقد يلتحق بالركب العالمي مبابي. إن غدا لناظره قريب.

المساهمون