كيف ستؤثر نتيجة "الكلاسيكو" بقمّة الريال وبايرن ميونخ في "الأبطال"؟

21 ابريل 2024
من مواجهة برشلونة وريال مدريد في الذهاب يوم 28 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- العالم وخصوصًا إسبانيا يترقبون قمة الكلاسيكو بين ريال مدريد المتصدر وبرشلونة الوصيف، في لقاء يأتي بعد أداء متباين للفريقين في دوري أبطال أوروبا.
- ريال مدريد يدخل المباراة بأفضلية نقطية ومعنوية، ويسعى للفوز لتوسيع الفارق وتخفيف الضغط قبل مواجهة بايرن ميونخ في نصف نهائي دوري الأبطال.
- خسارة ريال مدريد قد تزيد الضغوطات وتقلص الفارق إلى خمس نقاط فقط، مما يؤثر سلبًا على استعداداته للمباريات القادمة ويضع لقب الليغا في خطر.

تتوجه أنظار جماهير كرة القدم في العالم، وإسبانيا بشكل خاص، إلى قمة الكلاسيكو، التي ستجمع بين المتصدر، فريق ريال مدريد، والوصيف، فريق برشلونة، في مواجهة تأتي بعد أيام من ختام الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا، الذي شهد تأهل النادي الملكي إلى الدور نصف النهائي، وخروج النادي الكتالوني، أمام منافسه باريس سان جيرمان الفرنسي.

ويدخل فريق ريال مدريد قمة "الكلاسيكو" على أرضه (العاشرة مساءً بتوقيت القدس المحتلة)، في ملعب سانتياغو برنابيو، متصدراً الترتيب برصيد 78 نقطة، بفارق ثماني نقاط عن برشلونة الوصيف (70 نقطة)، وفوز النادي الملكي سيعني حسم لقب "الليغا" بنسبة كبيرة، خصوصاً مع بقاء ست جولات فقط على النهاية. وتُعتبر نتيجة هذه المواجهة مهمة جداً لفريق ريال مدريد، وقد تؤثر في القمة ضد منافسه، بايرن ميونخ، في الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا، إذ إن الفوز أو الخسارة، سيكون لهما تأثير، إن كان إيجاباً أو سلبياً، ما يمنح "الكلاسيكو" أهمية كبيرة، وخصوصاً للنادي الملكي.

ويسعى ريال مدريد للفوز في الكلاسيكو ضد برشلونة، لتفادي أي تعقيدات فنية أو ذهنية قبل مواجهة بايرن ميونخ الألماني المهمة، في ذهاب الدور نصف النهائي لدوري الأبطال، وهو يملك الأفضلية على البارسا حالياً، سواء بفارق النقاط، أو المعنويات المرتفعة، بعد التفوق على مانشستر سيتي الإنكليزي.

ويعرف النادي الملكي جيداً أن فوزه على برشلونة وتوسيع الفارق إلى 11 نقطة كاملة، سيمنحانه راحة كبيرة، قبل خوض أول قمة ضد النادي البافاري في أبطال أوروبا، وسيجعل لاعبيه أكثر تركيزاً في التدريبات دون ضغوطات كبيرة، خصوصاً أنّه سيواجه ريال سوسييداد في الجولة الـ33 من بطولة الدوري الإسباني، قبل أربعة أيام من مواجهة بايرن، وعليه من الممكن أن يخوض المباراة بلاعبيه الاحتياطيين، وحتى لو خسر المواجهة لن تكون هناك مشكلة، لأن الفارق قد يكون ثماني نقاط على أقل تقدير.

وفي المقابل، فإن خسارة ريال مدريد في قمة الكلاسيكو أمام برشلونة، من شأنها أن ترفع من حجم الضغوطات على الفريق والمدرب الإيطالي، كارلو أنشيلوتي، لأن فارق النقاط سيتقلص إلى خمس فقط، ومع مواجهة النادي الملكي لريال سوسييداد خارج الأرض، وإمكانية خسارته أيضاً، نظراً لصعوبة المنافس، وكذلك ضرورة إراحة النجوم تحضيراً لمواجهة بايرن، فإن فوز برشلونة في الجولة الـ33 أيضاً، سيعني تقليص الفارق إلى نقطتين فقط، وهذا الأمر من شأنه أن يؤثر سلباً بالنادي الملكي قبل قمة نصف النهائي في الأبطال، ويضع ريال مدريد تحت ضغط كبير، تجنباً لفقدان لقب الدوري في الجولات الأخيرة.

المساهمون