الأحد كنت معلقاً على قمة العالم بين الريال والبارسا، 24 ساعة بعدها، ماذا بقي في ذهني من قمة خيبت الآمال في متابعة مباراة من أيام زمان، من أيام الدون والبولغا، قد يكون لظروف المباراة دخلٌ في تراجع مستوى الكلاسيكو بآخر فترة.
بقيت قمة الريال والبارسا المباراة الأهم عالمياً جماهيرياً وإعلامياً، لكن فنياً بعيدة من أن تكون الأفضل، ديربي ميلانو تفوق بآخر فترة، قمة ليفربول والمان سيتي أقوى كروياً.
نُغلق قوس المقارنات ونعود للأمس، أذكر أنني دخلت التعليق مرشحاً الريال للفوز، وعرضتُ ذلك في شكل برقي، الريال أفضل معنوياً، المدريدي أجهز بدنياً، وهو ما كان البارحة، كان واضحاً على البارسا خروجه عن النص، الفريق لم يكن جاهزاً لمعركة كهذه بعد حرب الإنتر.
من الصعب تأدية مباراة بالحجم نفسه في ظرف 4 أيام خاصة مع شبه الخروج الأوروبي، الفريق كان ممسوساً معنوياً، ومتعباً بدنياً، زادتها خيارات تشافي صعوبة بعدم ضخ دماء جديدة في التشكيل "مُمكن لو بدأ بلاعبين من الدكة مُمكن كانت تحدث رجة نفسية في الفريق بلاعبين يحاولون افتتاك مكانهم، وشُفنا هذا فعلياً لما دخل فاتي، فيران، كيسييه وغابي".
صحيحٌ أن الريال صعبٌ على ملعبه ولكن غياب الروح وردّة الفعل بعد سقوط الأبطال عجل بالخسارة أمام خصم هو الأقوى الآن محلياً وأوروبياً. كان واضحاً من المباراة أن الريال حضّر مباراته، وجهز لها كارلو كما يجب.
كان واضحاً تفوق مدريد فنياً، تكتيكياً، بدنياً وذهنياً، الدخلة كانت قوية والهدف جاء مبكراً، مدريد لم يترك مجالاً لغريمه بالتنفس، أعطاه الكرة ولكن نزع أنيابه، دفاعياً فريق العاصمة أبدع، وكلمة السر في فوز الملكي وسط ميدانه.
الآن ماذا؟ الآن لا شيء، فوز البارحة مجرد رقم وفارق 3 نقاط، الدوري ما زال في الميدان، ماتش الإنتر هو سبب هزيمة الأحد، وتشافي إن تخلى عن المحاباة والمجاملات ولعب بالأفضل، فالبارسا كلمة هذا العام، مع تشكيلة وانتدابات ستعيد البسمة للأنصار. على الطرف الآخر أعيد ما قلته في ديربي مدريد... ريالكم وردة!