قبل أولمبياد باريس... أحداثٌ جدلية في تاريخ الألعاب الأولمبية

08 مايو 2024
أولمبياد 2024 ستقام في باريس الصيف المقبل (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الألعاب الأولمبية، منذ انطلاقتها في أثينا 1896، شهدت لحظات مجيدة وأحداثاً جدلية، بما في ذلك تأثير الحروب العالمية والمواقف السياسية والاجتماعية.
- أبرز الأحداث تضمنت إلغاء الألعاب بسبب الحروب العالمية، استخدام هتلر لأولمبياد 1936 لنشر نظرياته، ورفع قبضتين بقفازات سوداء في 1968 كرمز لمناهضة العنصرية.
- تأثيرات خارجية مثل هجوم أتلانتا 1996 وجائحة كورونا التي أجبرت على تأجيل أولمبياد طوكيو 2020، تظهر كيف يمكن للظروف العالمية أن تشكل الألعاب الأولمبية بشكل كبير.

شهدت الألعاب الأولمبية، ومنذ النسخة الأولى في العصر الحديث، التي كانت في أثينا عام 1896، لحظات من المجد في جميع الألعاب الرياضية، كما شهدت أيضاً بعض الأحداث المثيرة للجدل.

وبينما تُواصل اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس 2024، برئاسة البطل الأولمبي ثلاث مراتٍ في رياضة ركوب الزوارق، توني إستانغيت، وضعَ اللمسات الأخيرة على جميع التفاصيل، لحفل الافتتاح على نهر السين، (ستبدأ الألعاب رسمياً في 26 يوليو/تموز القادم)، استعرضَ تقريرٌ لصحيفة سبورت الإسبانية، الثلاثاء، أبرز الأحداث الجدلية التي رافقت هذا الحدث العالمي.

الحرب العالمية الأولى

كان من المقرر إقامةُ دورةٍ للألعاب الأولمبية في برلين بألمانيا عام 1916، لكنها أُلغيت بسبب الحرب العالمية الأولى، حيث قاتل "التحالف الثلاثي" (ألمانيا والنمسا والمجر) ضد (المملكة المتحدة وفرنسا وروسيا) لمدة أربع سنواتٍ وثلاثة أشهر و14 يوماً حتى 11 نوفمبر/تشرين الثاني 1918، عندما قبلت ألمانيا الهُدنة، وبعد ذلك بعامين، استضافت مدينة أنتويرب البلجيكية الألعاب الأولمبية عام 1920.

هتلر والحرب العالمية الثانية

أقيمت أولمبياد عام 1936 في برلين، واشتُهرت بمحاولة أدولف هتلر توظيفها لإثبات نظرية تفوّق العِرق الآري، لكن، وبخلاف ذلك، اكتسب العدَّاءُ الأميركي، ذو البشرة السمراء، جيسي أوينز، شعبيةً منقطعة النظير، حيث فاز بأربع ميدالياتٍ ذهبيةٍ في سباقَي 100 متر و200 متر وسباق التتابع 4×100 متر والوثب الطويل، وبعدها، تسببت الحرب العالمية الثانية في إلغاء ألعاب هلسنكي عام 1940، واضطرت اللجنة الأولمبية الدولية أيضاً إلى إلغاء ألعاب لندن 1944، قبل أن تنتهي الحرب في الثاني من سبتمبر/أيلول 1945.

مناهضة العنصرية

استفاد الرياضيان الأميركيان من ذوي البشرة السمراء، من دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت عام 1968 في المكسيك، وهما تومي سميث (صاحب ذهبية سباق 200 متر)، وجون كارلوس (برونزية 200 متر)، لتوجيه رسالةٍ مناهضةٍ للعنصرية، حيث رفعا قبضتيهما بقفازات سوداء، أثناء عزف النشيد الوطني الأميركي، خلال حفل تتويجهما بالميداليات، واستدارا لمواجهة العلم الأميركي، ثم أبقيا أيديهما مرفوعةً حتى نهاية عزف النشيد الوطني، وارتدى كلٌ من سميث وكارلوس، وصاحب الميدالية الفضية الأسترالي بيتر نورمان، شارات حقوق الإنسان على ستراتهم.
 

قنبلة في أتلانتا 1996

تسبب الأميركي، إريك رودولف، في إحداث أزمةٍ في الولايات المتحدة الأميركية، عندما وضع قنبلة في منتزه سينتينيال في أتلانتا، أثناء دورة الألعاب الأولمبية عام 1996، وأدى الهجوم إلى مقتل شخصين (أحد المتفرجين ومصوّرٌ أصيب بنوبةٍ قلبيةٍ) وإصابة 111 آخرين، ولم تكن المأساة أكبر بفضل ريتشارد جيويل، وهو حارس أمنٍ أميركي نبَّه الشرطة بوجود قنبلة، قبل أن يتمَّ إخلاء المكان. 

كورونا والألعاب الأولمبية في طوكيو 2020

تسببت جائحة فيروس كورونا في تأجيل دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو، التي كان مقرراً إجراؤها، في البداية، صيفَ عام 2020، ورغم معارضة جزءٍ كبيرٍ من سكان طوكيو، تمكّنت اللجنة الأولمبية الدولية من إقامة الدورة سنة 2021 خلف أبوابٍ مغلقةٍ في العاصمة اليابانية.

المساهمون