هل تأهل منتخب ألمانيا بهدية من الحكم؟ الشريف يُجيب

30 يونيو 2024
الشريف حسم الجدل في الحالات التحكيمية (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

شهدت مباراة ألمانيا والدنمارك، السبت، في ملعب دورتموند، ضمن منافسات ثمن نهائي بطولة أمم أوروبا "يورو 2024"، والتي أدارها الحكم الإنكليزي، مايكل أوليفر، العديد من الحالات التحكيمية الخاصة بإلغاء أهداف واحتساب ركلات جزاء، لتنتهي بتأهل منتخب ألمانيا إلى ربع النهائي، عقب انتصاره بنتيجة 2 ـ 0، في لقاء شديد الإثارة.


وسجل منتخب ألمانيا هدفاً في بداية المواجهة، ألغاه الحكم الإنكليزي، رغم الفرحة الألمانية القوية، باعتبار أن الهدف كان سيسهل مهمتهم كثيراً، ودعّم خبير التحكيم في "العربي الجديد" جمال الشريف قرار الحكم مايكل أوليفر، قائلاً: "اعترض الألماني كيميتش بالتلامس على أولسن، إذ كان الدنماركي يُراقب منافسه، فقام كيميتش بالتحرك ثم الوقوف في وجه مسار أولسن، مما أدى إلى مخالفة الاعتراض وعقوبتها ركلة حرة مباشرة، إذ سمح بإيقاف عملية المراقبة، التي كان يقوم بها اللاعب الدنماركي، واستمرار اللاعب الألماني الذي سجل هدفاً برأسه، لكنه غير شرعي لوجود مخالفة أثناء بناء الهجمة، ومِن ثمّ فإن قرار الحكم كان صحيحاً بإلغاء الهدف ومعاقبة اللاعب كيميتش، نظراً لأنه قام بمخالفة اعتراض منعت منافسه من التحرك وساعدت زميله، وقد تدخلت تقنية الفيديو المساعد وفق ما ينصّ عليه بروتوكول (الفار) في مثل هذه الحالات".

وطالب منتخب الدنمارك بركلة جزاء في نهاية الشوط الأول، بعد تدخل من الحارس الألماني، مانويل نوير، على المهاجم راسموس هويلوند، ولكن الحكم أمر باستمرار اللعب في قرار قال عنه الشريف: "لم يكن هناك تسلل في بداية هجوم الدنمارك، وفي مرحلة ثانية، صوّب هويلوند الكرة، وقام نوير بالارتماء جانباً، وليس باتجاه اللاعب وبمسافة واضحة، وتمكن من التصدي للكرة وأبعدها، وبعدها صارت عملية الحركة من المهاجم الذي قفز فوق الحارس لتفادي إصابته، ولهذا فقد كانت الهجمة سليمة لعدم وجود تسلل في بدايتها، وكذلك عدم وجود ركلة جزاء في نهاية الهجوم".

وسجل منتخب الدنمارك هدفاً في بداية الشوط الثاني، ولكن الحكم لم يحتسبه بعد تدخل تقنية التسلل الآلي، وقال الشريف عن الحالة: "في الدقيقة 48، عند رفع الكرة كان جميع لاعبي الدنمارك في موقف صحيح، وارتقى كرستينسن إلى الكرة وحوّلها برأسه، وفي هذه اللحظة كان زميله ديلاني في موقف تسلل، إذ كان متقدماً برأس قدمه اليسرى عن آخر القدم اليمنى للمدافع الألماني أندريخ، وسيطر ديلاني على الكرة لتذهب إلى زميله جواشيم أندرسون الذي سجل هدفاً، ولكن في اللحظة الحاسمة، وهي عند تمريرة الكرة إلى ديلاني، كان في موقف تسلل وتداخل في اللعب، ولهذا تدخلت تقنية التسلل شبه الآلي لتحسم الموقف بدقة عالية، لأن الفارق كان بسيطاً جداً بين كعب قدم المدافع الألماني أندريخ، وبين رأس قدم ديلاني، التي كانت مُتقدمة وأقرب إلى خط المرمى من منافسه، ولهذا فإن تدخل (الفار) كان ضرورياً ليتم إلغاء الهدف وهو قرار صحيح".


وحصلت ألمانيا على ركلة جزاء، بعد تدخل تقنية "الفار"، مباشرة بعد إلغاء هدف الدنمارك، وقال الشريف، تعليقاً على الحالة: "رفع الألماني روم الكرة، إلا أن الدنماركي أندرسون حرّك يده من الأسفل إلى الأعلى، ومِن ثمّ جعل اليد بعيدة عن الجسم، الذي أصبح حجمه أكبر، ممّا شكل حاجزاً لمنع الكرة من المرور وهي وضعية لا تتناسب مع الحالة التنافسية للاعب، الذي حاول الاقتراب من منافسه، ومِن ثمّ كانت لمسة اليد موجودة، ولم يدرك الحكم الإنكليزي التفاصيل في البداية، وتمت دعوته من حجرة (الفار)، وبعد مشاهدة الحالة تبيّن له أن هناك يداً بعيدة عن الجسم، ولم تكن في وضعية تنافسية، وجعلت الجسم أكبر بشكل غير طبيعي، وهنا احتسب ركلة جزاء صحيحة لمنتخب ألمانيا".

المساهمون