فينجر "Braveheart" الكرة الإنجليزية يريد رأس "الملك" مورينيو

26 ابريل 2015
فينجر "والاس" يواجه الملك مورينيو (العربي الجديد)
+ الخط -

يعتبر فيلم "القلب الشجاع" من أنجح الأفلام الأميركية وهو المعروف بـ"Braveheart". يتحدث الفيلم عن رجل اسكتلندي حارب الفساد، وأشعل فتيل الثورة الشعبية من أجل الحرية، وقاتل جيش الملك، الذي كان يبسط سيطرته على الأرض والممتلكات ويضطهد الفقراء. اليوم وقبل لقاء القمة في "البريمييرليج"، سيلعب أرسين فينجر مدرب أرسنال دور الرجل الاسكتلندي الذي سيحاول إشعال الثورة في وجه "البلوز".

"من أجل الحرية سنقاتل حتى النفس الأخير، مهما كان حجم الخصم"، قالها ويليام والاس في فيلم "Braveheart"، وهو الرجل الذي ينحدر من الأحياء الفقيرة التي تعمل لصالح الملك. ورغم محاولات الانقلاب الفاشلة على الحكم في عدة محاولات من قبل بعض الرجال الذين حاولوا قلب المعادلة، إلا أن القصة كانت تنتهي بشنقهم. وهذا ما فعله مورينيو في الدوري الإنجليزي، فعندما حاولت بعض الأندية الإنجليزية التمرد عليه من أجل خطف مركز الصدارة، ذبح كل من هاجمه وأطاح به خارج الحدود واستولى على صدارة "البريمييرليج".

تابع مورينيو "الملك" سيطرته على الكرة الإنجليزية والعيون كلها عليه متربصة، من أجل ضرب جيشه القوي المؤلف من ثلاثة خطوط مُميزة من الصعب هزمها. لكن فينجر "والاس" هو الرجل الذي يبحث عن تلك الضربة التي تُحرر الدوري الإنجليزي من سطوة تشيلسي وجيشه المُتسلح بملك ذكي ومشاغب. عاد فينجر "والاس" تدريجياً وبدأ يتقدم ويبسط سيطرته على الأراضي ويربح شعبية كبيرة من الصحافة الإنجليزية والعالمية، وذلك لأنه أصبح الأقرب للإطاحة بالملك، فالسابقون أمثال "السيتي" و"اليونايتد" و"ليفربول" تعرضوا للشنق مباشرةً.

يواجه فينجر "والاس" الملك في معركة مصيرية في أراضي الفقراء "ملعب الإمارات"، وهو متسلح بدعم شعبي كبير من الجماهير "الحمراء" المتعطشة لسفك الدماء وخسارة الأرواح من أجل تحرير الأرض من سيطرة "البلوز" وملكه البرتغالي. هذا عدا عن الدعم الخارجي من البلدان المجاورة المتمثلة بالصحف الإنجليزية التي تريد إشعال الثورة من أجل الاستمتاع بالمعركة الكبيرة.

لن تكون مهمة فينجر "والاس" سهلة، لأن الملك مورينيو يعرف كيفية حماية أرضه وتاجه، بالإضافة إلى الدفاع عن مملكته، وذلك لأنه يملك دفاعاً صلباً، وجيشا لم يسقط منذ بداية الحرب، ولم يخسر سوى بعض المعارك التي لم تكن مؤثرة، وجلد كل من تجرأ على ضرب قيادته العُليا، الكرة الآن في يد فينجر "والاس" الذي يريد تحرير الكرة الإنجليزية من هذه السيطرة على الأرض والممتلكات من أجل إنهاء حكم الملك.

هذا هو دور وليام والاس في فيلم "Braveheart"، وهذا الدور الذي يجب على فينجر لعبه في "البريمييرليج"، لأنه من دون قتال لن يحصل على الحرية التي يمسك بها أصحاب القوة والنفوذ من أجل ترويض الصغار وتعذيبهم. لكن المفارقة هنا أن ويليام والاس في فيلمه خسر جيشاً كبيراً قاتل إلى جانبه من أجل الحرية وقُتل الملك في النهاية، فهل سيخسر فينجر كل ما يملك من أجل الوصول إلى الحرية المتمثلة بالصدارة؟ وإن كان الأمر أشبه بحلم مستحيل، لكنه في نفس الوقت بالنسبة لنجم فيلم "Braveheart" وليام والاس لم يبق حلما بل أصبح حقيقة جميلة بعد الوصول إلى الحرية. 

المساهمون