ظهر البرتغالي جواو فيليكس بمستوى جيد منذ أن اعتمد عليه المدرب تشافي هيرنانديز أساسياً في صفوف برشلونة الإسباني، بعد التعاقد معه في آخر ساعات الميركاتو الصيفي معاراً من أتلتيكو مدريد، حيث بصم على ثنائية في دوري أبطال أوروبا، في مواجهة ريال أنتويرب البلجيكي، الثلاثاء، بعد هدف في ظهوره الأول بالدوري الإسباني.
وبعد موسم صعب كانت بدايته فاشلة مع أتلتيكو مدريد وتميز بخلاف كبير مع المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، ثم الرحيل معاراً إلى تشلسي الإنكليزي وتكرر أزمته ومغادرة النادي الذي قرّر عدم شراء العقد، ظهر البرتغالي بمستوى جيد مع النادي الكتالوني وسجل نقاطاً عديدة واستعاد مستواه السابق مع فريق بنفيكا البرتغالي الذي مكّنه من الانتقال إلى أتلتيكو مقابل مبلغ تجاوز 100 مليون يورو، في 2019.
ونجح نادي برشلونة في إعادة البريق إلى لاعبه الجديد، الذي ظهر سعيداً وهو يُدافع عن ألوان الفريق الذي يدعمه، حيث سبق وأن صرّح في الصيف الماضي بأنه يحلم بالدفاع عن ألوان النادي الكتالوني، وهو تصريح سبب له أزمة مع جماهير فريقه السابق. وانضم البرتغالي إلى مجموعة من أسماء استعادت البريق بانتقالها إلى برشلونة.
فالمدافع الإسباني جيرارد بيكيه كان يُعاني في بداية مسيرته مع فريق مونستر يونايتد الإنكليزي، ولكن بالتحاقه بنادي برشلونة في 2008 تحوّل إلى واحد من أفضل المدافعين في العالم ونحت مسيرة بطولية حافلة بالألقاب إلى أن قرّر الاعتزال تلقائيا في الموسم الماضي بعد مشوار مثالي.
ويُعتبر البلجيكي توماس فيرمايلين من بين الأسماء التي تألقت مع برشلونة الذي تعاقد معه ليكون بديلاً بعد توالي إصاباته مع أرسنال الإنكليزي (استمر مع النادي من 2014 إلى 2019)، لكنه خاض العديد من المباريات واستعاد الاعتبار وكوّن ثنائياً قوياً مع بيكيه في العديد من المناسبات، رغم أنه لم يكن مرشحاً للعب إلا عند الطوارئ.
كما منح برشلونة الفرصة إلى باولينيو البرازيلي (من 2017 إلى 2019)، الذي كان ينشط في الدوري الصيني وآمن به النادي الكتالوني فبرز بشكل كبير للغاية وبعدما كان الهدف من التعاقد معه توفير حلول بديلة في بعض المباريات أصبح لاعباً حاسماً وغادر إثرها نادي برشلونة بعدما ترك أثراً مميزاً.
كما أن المهاجم الهولندي، لوك دي يونغ، قدم إلى برشلونة من أجل الطوارئ قادماً من إشبيلية في 2021 حيث كان يُعاني، ولم يكن الخيار الأول في الفريق، غير أنه فرض نفسه خياراً مناسباً في النادي بفضل أسلوب لعبه المختلف وهو ما منحه فرصة التعاقد مع آيندهوفن الهولندي لاحقاً مستفيداً من تجربته في النادي الكتالوني.
وتعوّد برشلونة طوال تاريخه منح الثقة إلى اللاعبين رغم مرورهم بأزمات، ذلك أن الهولندي إدغار ديفيدز كان يُعاني مع نادي ميلان الإيطالي فانضم إلى يوفنتوس الذي ساعده على التألق واستعادة مستواه السابق مع أياكس الهولندي، ورحل بعدها إلى برشلونة في 2004 وساد الاعتقاد أن مسيرته ستتوقف ولكن برشلونة رفع أسهمه مجدداً فخاض فرصاً جديدة بعدها مع أندية أخرى مثل إنتر ميلانو الإيطالي وتوتنهام الإنكليزي وتواصلت مسيرته عدة مواسم بعد الرحيل عن البارسا.
كما أن المدرب الحالي لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي، لويس إنريكي، عاش أفضل مراحل مسيرته كلاعب عندما رحل عن ريال مدريد وانضمّ إلى برشلونة (من 1996 إلى 2004) الذي منحه كامل الفرصة لإظهار قدراته، فقدم مستويات رائعة وكانت له مسيرة مميزة، قبل أن يمنحه النادي لاحقاً فرصة تدريبه والتتويج بدوري أبطال أوروبا.