فوضى في تشلسي: مغادرة لاعبين ومسؤولين

08 مارس 2022
تترقب جماهير تشلسي مستقبل لاعبيها (أليكس كاباروس/Getty)
+ الخط -

ظهرت تداعيات قرار رجل الأعمال الروسي، رومان أبراموفيتش، ببيع ناديه تشلسي الإنكليزي في جميع أنحاء الفريق، حيث بات في حكم المؤكد، لجوء المدرب الألماني، توماس توخيل، إلى الاستغناء عن خدمات بعض أبرز لاعبيه في "الميركاتو" الصيفي المقبل.

وأكد الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش "قراره الصعب للغاية"، في بيع نادي تشلسي الأسبوع الماضي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، نتيجة الضغوط الكبيرة، التي واجهها، ما جعله في البداية يبتعد عن إدارة الفريق، لكنه وجد نفسه مضطراً إلى اتخاذ القرار الحاسم، نتيجة العقوبات التي فرضتها حكومة المملكة المتحدة عليه، نظراً لقربه من النظام السياسي في روسيا.

وكشفت صحيفة "ذا أتلتيك" البريطانية، الإثنين، أنها حصلت على معلومات من داخل نادي تشلسي الإنكليزي، تفيد بأن عدداً من الموظفين الرئيسيين الكبار، بما في ذلك بيتر تشيك، وبروس باك، ومارينا غرانوفسكايا، سيتبعون رومان أبراموفيتش، وسيجدون أنفسهم خارج أسوار ملعب "ستامفورد بريدج".

وأوضحت أن العديد من رجال الأعمال في العالم، الذين قدموا عروضهم المباشرة إلى رومان أبراموفيتش، قاموا بتوجيه رسائل تطمين إلى جميع مسؤولي نادي تشلسي واللاعبين، لكن هناك شكا كبيرا حول الوضع الاقتصادي لـ"البلوز" في المستقبل.

وتابعت أن إدارة تشلسي الحالية، تخطط بالفعل للاستفادة من العديد من اللاعبين البارزين، الذين لم تخطط نهائياً بالتخلي عن عقودهم خلال السنوات الماضية، عبر وضعهم في سوق الانتقالات الصيفية المقبلة.

وأردفت أن جميع الأندية الأوروبية الكبيرة، باتت تترقب بشكل كبير الأسماء، التي سيضعها تشلسي في سوق الانتقالات الصيفية القادمة، نظراً لأهميتها وقوتها، وربما ستكون الفرصة للحصول على عقودهم بأسعار مناسبة.

وبحسب الصحيفة، فإن جميع اللاعبين والموظفين في نادي تشلسي، قد أصيبوا بالصدمة إلى حد ما، من قرار رجل الأعمال الروسي، رومان أبراموفيتش، الذي يريد بيع الفريق، بعدما نشر بيانه الرسمي، قبل فوزهم بثلاثة أهداف مقابل هدفين في كأس الاتحاد الإنكليزي، بالأسبوع الماضي.

يقال إن الملياردير السويسري هانسجورج ويس، والمستثمر الأميركي تود بوهلي يتعاونان لإعداد عرض لشراء نادي تشلسي، بينما ألقى رجل الأعمال التركي محسن بيرق اسمه أيضاً في الحلبة لشراء أحد أبرز الأندية الإنكليزية في "البريمييرليغ".

ومع ذلك، لم يتم بعد تحديد خليفة أبراموفيتش في نادي تشلسي، والمخاوف بشأن مستقبل النادي بدأت تتسلل إلى كبار الموظفين، وعلى رأسهم بروس باك، الذي يشغل منصب رئيس "البلوز" من عام 2004، وخلال تلك الفترة أصبح مستشاراً موثوقاً لرجل الأعمال الروسي. لذلك من الممكن أن يغادر بالفعل بعد بيع الفريق.

أما مارينا غرانوفسكايا، التي كانت تتولى عمليات شراء عقود اللاعبين في نادي تشلسي منذ عام 2014، فيمكنها أن تغادر الفريق، خلال الأسابيع المقبلة، لأنها أحد المقربين من أبراموفيتش، ولا يريد من سيشتري "البلوز" أن تربطه العلاقات نهائياً مع المقربين من رجل الأعمال الروسي.

وتعد مارينا غرانوفسكايا أحد أبرز عوامل نجاح تشلسي في الأعوام الماضية، بعدما كانت بطلة الصفقة الشهيرة، المتمثلة بالحصول على خدمات كاي هافرتز، قادماً من باير ليفركوزن الألماني، مقابل 89 مليون جنيه إسترليني في عام 2020.

ولعبت مارينا غرانوفسكايا، دوراً أساسياً في عودة النجم البلجيكي العملاق، روميلو لوكاكو، إلى نادي تشلسي مرة أخرى في سوق الانتقالات الصيفية الماضية، بعدما دفعت إدارة "البلوز" 98 مليون جنيه إسترليني إلى إنتر ميلانو، من أجل التخلي عن عقد المهاجم.

وأكدت الصحيفة البريطانية، أن مارينا غرانوفسكايا صاحبة الـ(40 عاماً)، لديها علاقة جيدة مع المدرب الألماني، توماس توخيل، ومنحت في العام الماضي جائزة، بسبب العمل الكبير، الذي قدمته إلى الفريق الإنكليزي، لكن كل ما قامت به ربما لن يكون ذا فائدة، بسبب ارتباطها برجل الأعمال الروسي.

ويشكل رحيل مارينا غرانوفسكايا، عن تشلسي ضربة موجعة للمدرب توماس توخيل، لأنها لم تقم بتجديد عقد المدافع الألماني أنطونيو روديغر، وسيزار أزبيليكويتا، وأندرياس كريستنسن، الذين بات باب الرحيل مفتوحاً أمامهم في "الميركاتو" الصيفي المقبل.

وكانت مارينا غرانوفسكايا تخوض مفاوضات شاقة مع الثلاثي، أنطونيو روديغر، وسيزار أزبيليكويتا، وأندرياس كريستنسن، لكن كل شيء الآن توقف، بعد قرار رومان أبراموفيتش ببيع نادي تشلسي، وعليه فإن رحيله سيؤثر على غرفة خلع الملابس.

بعيدا عن الملاعب
التحديثات الحية

ويشعر المدرب توماس توخيل مدرب نادي تشلسي، بالخوف الكبير على تشكيلته، لأن رحيل الموظفين الأساسيين عن نادي تشلسي، يعني تغيير جميع الخطط، التي وضعت في بداية الموسم الحالي، وربما سيجد المدير الفني نفسه بلا لاعبيه الرئيسيين في الموسم القادم.

لكن حالة التشاؤم، التي تسيطر على توماس توخيل، من الممكن أن تتبدد، خاصة أن جميع المتقدمين لشراء عقد نادي تشلسي، من رومان أبراموفيتش، أكدوا ووعدوا بالحفاظ على جميع اللاعبين، ومحاولة تجديد العقود، التي تنتهي في الثلاثين من شهر يونيو/حزيران القادم.

ويبقى أمام توماس توخيل التركيز على ما تبقى من الموسم الحالي، وإبقاء العمل الإداري على مجلس الإدارة المؤقتة، التي ستسلم كل شيء، بمجرد الإعلان عن شراء نادي تشلسي، لأحد رجال الأعمال المهمتين به، لكن تبقى مسألة تجديد العقود بيد مارينا غرانوفسكايا، التي سيشكل رحيلها ضربة موجعة للجهاز الفني ووكلاء اللاعبين.

فرق
المساهمون