نجح فريق لانس في إطاحة باريس سان جيرمان وإلحاق الخسارة الأولى ببطل الدوري الفرنسي، بعد الانتصار عليه بنتيجة 3ـ1 مساء الأحد، ليؤكد أحقيته باحتلال المركز الثاني.
وتمكن المدرب فرانك هايس من إيقاف نجاحات نادي العاصمة بعد أن وضع خطة تتماشى مع صعوبة اللقاء، وفي ظل الغيابات التي يُعاني منها الباريسي، وخاصة البرازيلي نيمار وكذلك الأرجنتيني ليونيل ميسي. وتفوق لانس على منافسه تكتيكياً بفضل اختيارات المدرب، الذي نجح في التفوق على منافسه كريستوف غالتييه في معركة وسط الميدان.
وأظهرت المواجهة أمام باريس سان جيرمان أن لانس بصدد استعادة مكانته في كرة القدم الفرنسية، حيث يُعتبر من الأندية العريقة والتي تحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة، ولكن النتائج تراجعت في السنوات الماضية، قبل أن يتولى المدرب هايس قيادته في عام 2020، عندما كان يُصارع في الدرجة الثانية، ليقوده سريعاً إلى الدرجة الأولى، وقدم الفريق في الموسم الماضي عرضاً قوياً، ولكنه لم يكن محظوظا وتعثر في آخر المباريات، ليفشل في التأهل إلى المسابقات الأوروبية رغم أنه استحق ترتيباً أفضل.
وخلال هذا الموسم، ظهر لانس مصراً على التعويض، حيث نجح مدربه في عقد بعض الصفقات التي جعلت الفريق أقوى، كما تمكن في الآن نفسه من الإبقاء على نجم الفريق يوسف فوفانا، الذي يُعتبر من أفضل لاعبي الوسط في فرنسا.
وتحول المدرب هايس إلى نجم الفريق الأول بفضل حسن إدارة فريقه، ولا سيّما في المباريات التي يلعبها أمام جماهيره في ملعب فيلكس بولارت، حيث حقق الفريق العلامة الكاملة وآخرها ضد الباريسي.
ولم يكن هايس لاعباً معروفاً في فرنسا، حيث قضى معظم سنواته ضمن منافسات الدرجة الثانية، وكان أشهر فريق لعب له هو أنجييه، وقضى 14 موسماً مع فريق روون بين مختلف الأصناف، وعندما اختار اقتحام عالم التدريب، لم يتمتع بفرصة كاملة إلا مع لانس، الذي عيّنه في البداية مدرباً للفريق الثاني، قبل أن تلجأ إليه إدارة النادي بعد فشل المدرب فيليب مونتايي، لينحت مسيرة مميزة مع الفريق. كما عمل مساعداً في فريق لوريون ودرب كذلك الفريق الثاني في هذا النادي.
وقاد هايس فريقه لانس في 100 مباراة في جميع المسابقات، حيث احتفل بالوصول إلى اللقاء 100 أمام الباريسي، وقد اقترن ذلك بنجاحه في تحقيق انتصار مهم للغاية على البطل المنتظر للدوري الفرنسي، مثبتاً براعته في التعامل مع المباريات، وهو أمر أكده منذ الموسم الماضي ودفع نادي باريتون هذا الموسم إلى التفكير في التعاقد معه، قبل أن يتفق النادي الإنكليزي مع مدرب إيطالي.
كما أثار هايس الاهتمام بعد اللقاء بعد احتفاله مع جماهير لانس، حيث أظهر انسجاماً كبيراً معها وهي تحتفل بالانتصار الثمين الذي تحقق، وبعد أن قاد الفريق أثناء المباراة إلى الانتصار، فقد قاد احتفالات الجماهير ليعيش مشجعو لانس على وقع يوم تاريخي.
وخلال فترة قصيرة، قاد هايس لانس إلى الدرجة الأولى، ثم مركز الوصيف والمنافس الوحيد لباريس سان جيرمان، قبل أن يُلحق الهزيمة الأولى بنادي العاصمة، وهو ما جعل أسهمه ترتفع بشكل كبير للغاية.