يشهد الدوري الفرنسي، الأحد، مواجهة من العيار الثقيل بين الغريمين باريس سان جيرمان وأولمبيك مرسيليا، ضمن الأسبوع الـ 32 الأحد، رغم الطابع الشكلي للمواجهة، بعد ابتعاد فريق العاصمة بفارق 12 نقطة كاملة عن ملاحقه المباشر، ما يجعل حسمه للقب الدوري بصفة رسمية مسألة وقت لاغير.
وعادة ما تشهد مباريات الفريقين أحداث عنف بين الجماهير، لذلك قررت وزارة الداخلية الفرنسية، حسب تقرير لقناة ''أر أم سي''، السبت، منع حضور جماهير مرسيليا في المباراة، التي ستقام بملعب حديقة الأمراء بياريس، مثلما كان الحال في مواجهة الذهاب، لجماهير الفريق الباريسي، في مرسيليا، وقررت السلطات الأمنية أيضاً، حضور نحو 350 عنصر شرطة، لتأمين كلاسيكو فرنسا.
أصل العداوة
كانت مباراة الفريقين في الدوري الفرنسي، خلال السبعينيات مواجهة عادية، باعتبار سيطرة أولمبيك مرسيليا وفوزه بعدد مهم من الألقاب، لكن العداوة بدأت تنشأ في فترة الرئيس الأشهر لفريق الجنوب، برنار تابي، حيث اعتبرت جماهير الفريق أن باريس هو فريق البرجوازية والأغنياء، فيما كان الباريسيون ينعتون غريمهم "نادي الفقراء"، وهو ما أجّج مشاعر الكراهية الطبقية بينهما.
سيطرة باريسية ولّدت ''الغيرة''
تأججت مشاعر التعصب بين الفريقين، بعد التطور النوعي لفريق باريس سان جيرمان، خصوصاً مع الاستثمارات الكبيرة التي ضُخَّت فيه، ما مكنه من جلب عدد كبير من النجوم، الأمر الذي خوَّل له السيطرة على الدوري الفرنسي، والمنافسة باستمرار على لقب دوري أبطال أوروبا.
مواقع التواصل الاجتماعي أفاضت الكأس
زادت مواقع التواصل الاجتماعي في تطور الخلافات بين جماهير الفريقين. ففي البداية، سجل مرسيليا نسبة عالية من المتابعين على مواقع التواصل، وصلت إلى أكثر من مليوني شخص، لكن سرعان ما التحق به سان جيرمان ليتفوق عليه في العام الماضي، حيث جمع نحو 6 ملايين متابع على "فيسبوك".
7 سنوات زادت الأزمة
كانت السبع سنوات الأخيرة، ساخنة جداً بين الفريقين، إذ شهدت أحداث الشغب أوجها. ففي 5 إبريل/ نيسان 2015، كان الشغب حاضراً قبل بداية اللقاء وبعده، بعد أن رشق عدد من مشجعي مرسيليا حافلة باريس سان جيرمان بالحجارة لدى وصولها إلى ملعب فيلودروم، حيث حطم جمهور مرسيليا جزءاً من زجاج الحافلة دون وقوع أي إصابات.
وبعد نهاية اللقاء مباشرة، حاولت مجموعة من جماهير مرسيليا اقتحام الملعب، اعتراضاً على هزيمة فريقها، إلا أن قوات الأمن سيطرت على الشغب الجماهيري.
وفي سبتمبر/ أيلول 2020، عرفت المباراة أحداث شغب، لكن هذه المرة بين اللاعبين، وقد نتج منها 5 حالات طرد من الفريقين.
وفي سبتمبر/ أيلول 2020، عرفت المباراة أحداث شغب، لكن هذه المرة بين اللاعبين، وقد نتج منها 5 حالات طرد من الفريقين.
وفي 24 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، اعتُقل 21 شخصاً بعد اشتباكات مع عناصر الأمن، بعد أن حاول مئات الأشخاص دخول الملعب رغم إغلاق الأبواب، وأُقِف اللعب عدة مرات، بعد إلقاء عدد كبير من المقذوفات، تجاه اللاعب البرازيلي نيمار.
بطولات
فرق