خسارة مصر للقب أمم أفريقيا... بين زجاجة أبو جبل وغياب صلاح

08 فبراير 2022
مصر خسرت اللقب بصعوبة كبيرة أمام السنغال (آدم حنين/Getty)
+ الخط -

لا تزال أسرار خسارة المنتخب المصري لكرة القدم لقب بطولة كأس أمم أفريقيا تلقي بظلالها على الجماهير المصرية، وذلك في ظل المعطيات التي رافقت الخسارة (4 – 2) بركلات الترجيح أمام منتخب السنغال في المباراة النهائية بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.

وأثارت مواقف عديدة الجدل في الشارع المصري تصدرها عدم تنفيذ محمد صلاح قائد المنتخب المصري وهدافه الأول ونجم ليفربول الإنكليزي، لركلة ترجيح في مواجهة السنغال في المباراة النهائية لـ "كان 2021"، رغم أنه لاعب فريق "الريدز" الأول في تنفيذ أية ركلات جزاء تحتسب له في مبارياته سواء في دوري أبطال أوروبا أو الدوري الإنكليزي الممتاز.

فالمنتخب المصري سدد 4 ركلات فقط، وكان من المقرر أن  يسدد صلاح الخامسة، مثلما حدث في مباراة الكاميرون بالدور نصف النهائي، عندما تقدم إلى الركلة الخامسة والأخيرة، وسجلها، وفاز المنتخب المصري، وفقاً  لترتيب البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني الذي وضع صلاح في الترتيب الخامس، ليكون له كلمة الختام في ظل الضغوط العصبية لصاحب هذه الركلة بوصفها الأخيرة في حال الوصول لها للحسم، وهو ما كان يجب تعديله لتجديد الثقة بعد ضياع الركلة الأولى.

في الوقت نفسه، خسر المنتخب المصري اللقاء بركلات الترجيح رغم ظهور الزجاجة الساحرة، كما أطلق عليها، وهي زجاجة يُعدها محلل الأداء بالتعاون مع عصام الحضري مدرب حراس المرمى، وهي زجاجة مياه لأبو جبل حارس المرمى كُتب عليها أسماء لاعبي السنغال وزوايا تسديد كل لاعب لركلات الترجيح من خلال متابعته في مسيرته الأوروبية أو الدولية.

وتُساعد هذه الزجاجة الحارس أبو جبل في تحديد الجهة التي سيُسدد عليها لاعبو المنافس من أجل التصدي للكرات، وهو أمر غير كافٍ للتفوق في الركلات، وتصدى أبو جبل لواحدة ولكن اهتزت شباكه 4 مرات، كما تصدى لركلة جزاء في الوقت الأصلي لساديو ماني نجم ليفربول الإنكليزي، لكنه لم يحقق عبر الزجاجة الساحرة ما حققه في لقاء الكاميرون في الدور نصف النهائي، الذي تصدى خلاله لركلتي ترجيح، وقاد "الفراعنة" إلى المباراة النهائية.

وأثارت الزجاجة الساحرة الجدل الكثير في أروقة الاتحاد الأفريقي "كاف" قبل الكشف عن حكايتها، بعد أن تحولت إلى مصدر تفاؤل وحظ للفريق المصري، ولكنه غاب في المباراة الختامية.

وتساءلت الجماهير المصرية عن سر غياب المحترفين أصحاب الخبرات، مثل محمد صلاح، ومعه محمد النني ومحمود حسن "تريزيغيه" نجمي أرسنال وأستون فيلا الإنكليزيين (على الترتيب) عن تسديد ركلات الترجيح، في ظل اتهامات بدأت تلاحق اللاعبين الكبار بالخوف، وترك الأمر للاعبين صغار السن لتحمل المسؤولية الصعبة، مثلما حدث مع محمد عبد المنعم ومهند لاشين، وكلاهما يخوض أول بطولة قارية له.

المساهمون