تفاصيل الليلة الحاسمة التي منحت القادري ثقة الجريء.. إليكم الكواليس

01 يناير 2023
القادري أثبت أنّه يستحق فرصة البقاء مدرباً لنسور قرطاج (إيريك فيرهوفين/Getty)
+ الخط -

حمل قرار الاتحاد التونسي بتجديد الثقة في المدير الفني جلال القادري في طياته كواليس عديدة وأسراراً شهدتها الأيام الماضية، وتحديداً منذ نهاية مغامرة "نسور قرطاج" في بطولة كأس العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022.

وحصل "العربي الجديد"، اليوم الأحد، على كواليس حصرية من داخل الاتحاد التونسي، تؤكد أن رغبة المسؤولين في مواصلة القادري لمهامه، كانت منذ نهاية مباراة فرنسا في الجولة الختامية من بطولة كأس العالم، وليست وليدة اللحظة.

وأضاف المصدر نفسه الذي رفض ذكر اسمه أن المدير الفني جلال القادري كان يستعد لإعلان استقالته فور نهاية مواجهة تونس وفرنسا، لكن رئيس الاتحاد وديع الجريء طلب منه التريث وعدم الإدلاء بأي تصريح لوسائل الإعلام في ذلك الوقت، مؤكداً له أن كلّ أعضاء الاتحاد يرحبون بالعمل الكبير الذي قاده في فترة المونديال.

وطلب الجريء من القادري أخذ قسط من الراحة والتفكير في مستقبله مع منتخب تونس دون تسرع، وفي الأثناء لم يطرح الاتحاد تماماً مسألة تبديل المدرب، وكان الأمر محسوماً في ذهن الجريء وباقي المسؤولين، الذين رغبوا في مواصلة التجربة مع كامل أعضاء الجهاز الفني.

وبعد مباراة فرنسا، كانت الأجواء حزينة بعدم التأهل للدور ثمن النهائي، لكن اللاعبين تضامنوا مع مدربهم وكانوا سعداء بالفوز على فرنسا، وهي النقطة التي ساهمت في تحفيز الاتحاد، على التمسك بالقادري، نظراً للعلاقة الجيدة التي تجمع الجهاز الفني باللاعبين.

وفي المؤتمر الصحافي بعد مواجهة تونس وفرنسا، أكد القادري لـ"العربي الجديد" حينها، أن الاتحاد بإمكانه الآن فسخ العقد، بما أنه يضم بنداً يقضي بضرورة التأهل للدور ثمن النهائي من بطولة كأس العالم.

وفي نهاية الأمر، خيّر الاتحاد التونسي عدم تفعيل هذا البند وتمسّك بالمدرب، وذلك بعد دراسة معمّقة في الجوانب السلبية والايجابية لعمل الجهاز الفني، ليقرر القادري الاستجابة لطلب الاتحاد رغم تلقيه عدّة عروض مغرية مادياً من بعض الأندية العربية.
 

المساهمون