بين أخطاء أونانا وفلسفة تين هاغ.. مانشستر يونايتد خارج المسابقات الأوروبية

13 ديسمبر 2023
خيبة أمل كبيرة لفريق مانشستر (شون بوتريل/Getty)
+ الخط -

ودّع فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي، المسابقات الأوروبية، بعد خسارته أمام بايرن ميونخ الألماني، الثلاثاء، في الجولة السادسة من دوري أبطال أوروبا، وهي هزيمة حاسمة حيث كان الفريق قادراً على إكمال الموسم الأوروبي من بوابة مسابقة الدوري الأوروبي.

وكان "الشياطين الحمر" قادرين على مواصلة المشوار الأوروبي، في حال الانتصار على بايرن، فهي نتيجة تضمن لهم على الأقل مواصلة الطريق في الدوري الأوروبي، غير أنهم فشلوا في تحقيق الانتصار، في معقلهم "أولد ترافورد".

ودفع مانشستر ثمن الأخطاء الفردية التي ارتكبها حارسهم أندريه أونانا، فرغم أنه لعب دوراً كبيراً في الانتصار الذي حققوه على كوبنهاغن الدنماركي، بتصديه لركلة جزاء في الوقت البديل، فإنه ارتكب أخطاء قاتلة منذ المباراة الأولى أمام بايرن والثانية أمام غلطة سراي، وعاد ليرتكب خطأ جديداً في مباراة الفريق أمام غلطة سراي في الإياب، وهي المباراة التي قلبت الموازين بما أن التعادل جعل مانشستر يدخل الجولة الأخيرة وهو لا يتحكم في مصيره.

كما أن الحارس الكاميروني، الذي كان متألقاً في هذه المسابقة خلال الموسم الماضي مع إنتر ميلانو الإيطالي ارتبك في لقاء كوبنهاغن في الإياب وقبل فريقه 4 أهداف وبالتالي غابت بصمته في هذه النسخة وكان نقطة الضعف الأساسية في البطولة.

ولم يجد المدرب إيريك تين هاغ حلولاً لأزمة فريقه الدفاعية، فخلال 6 مباريات حقق "كلين شيت" وحيداً واهتزت شباكه في 15 مناسبة وهو رقم مرتفع للغاية بمعدل قارب 3 أهداف في المباراة الواحدة، وبمثل هذه الأرقام من شبه المستحيل على الفريق التدارك، خاصة وأنه واجه عديد الغيابات لأسباب مختلفة عندما افتقد لاعبيه المؤثرين.

وفشل مشروع المدرب الهولندي على الصعيد الأوروبي، بما أن اختياراته لم تكن مستقرة وكذلك غاب عنها التوفيق وخاصة في اختيار المهاجمين حيث كان في كل مرة يعتمد على تركيبة مختلفة وعدد قليل من اللاعبين ضمن المشاركة أساسياً وخاصة برونو فيرنانديز، كما أن تين هاغ أصرّ على الاعتماد على أونانا أساسياً في كل المباريات رغم الأخطاء التي ارتكبها منذ المباراة الأولى. كما أنه دخل في أزمات مع عديد اللاعبين ولم يساعدهم على اكتساب الثقة مثل الفرنسي أنطوني مارسيال أو ماركيش راشفورد، حيث كان واضحاً أن المدرب لم يستقر على اختيارات ثابتة طوال المباريات.

ولم يُظهر الهولندي أنه قادر على إيقاف سلسلة النتائج السلبية، ذلك أن الأزمات التي تضرب فريقه في الدوري الإنكليزي، تلاحقه أيضاً في دوري الأبطال، وهو ما جعل الفريق يعاني وتتلقى جماهيره صدمة قوية، بتوديع المسابقات الأوروبية سريعاً. وهذه النتيجة ستضعف موقف تين هاغ بعد تزايد الانتقادات لأسلوب لعب الفريق وتواضع النتائج أوروبياً، رغم أنه مازال قريباً من صدارة الترتيب في الدوري، وقد يساعده الفشل الأوروبي على التركيز على الدوري المحلي.

المساهمون