بن شيخة لـ"العربي الجديد": تسلمت منتخب الجزائر في وقت خاطئ وهذا سر لقائي مع بلماضي
قال المدرب الجزائري، عبد الحق بن شيخة، المدير الفني لفريق الدفاع المغربي، إنّه لم يكن محظوظاً خلال تجربته مع المنتخب الجزائري، بسبب صعوبة الظرف، حيث دامت التجربة أشهراً قليلة، قبل أن يرحل عن تدريب "الخضر" بعدما قاد المنتخب في 3 مباريات فقط.
ووصف بن شيخة، في تصريحات خص بها "العربي الجديد"، اليوم الخميس، مرحلته تلك بـ"الصعبة"؛ لأن معظم اللاعبين في تلك المرحلة كانت مسيرتهم قد شارفت على النهاية، و"بالتالي لم يكن من السهل إيجاد الحلول البديلة من أجل قيادة المنتخب نحو أفضل النتائج".
رغم قصر المدة التي خاضها بن شيخة مع المنتخب (سبتمبر/ أيلول 2010- 4 يونيو/ حزيران 2011)، إلا أنّه أكد أنه كان سعيداً بها.
واعتبر بن شيخة في تصريحاته أنّ "الجيل الحالي في المنتخب الجزائري يحلم أي مدرب بالإشراف عليه، نظراً لتوفر المواهب، ولكن أيضاً التعطّش للعب والعطاء، وتحقيق النجاحات وهذا سرّ نجاح المنتخب الجزائري في كأس أفريقيا الأخيرة (2019) إلى جانب توفق المدرب جمال بلماضي في تكوين مجموعة صلبة ومتكاملة مكّنت الجزائر من الحصول على لقب طال انتظاره".
وكشف بن شيخة عن سرّ اللقاء بينه وبين جمال بلماضي مدرب المنتخب الجزائري، بعد التتويج القاري في 2019، مضيفاً أنّ "اللاعب يفضّل دائماً المدرب الذي يدفعه إلى تقديم أفضل مردود وأن يعيش معه اللقاء".
ووصف بن شيخة ما يقوم به رياض محرز بـ"الإنجاز الكبير الذي رفع أسهم كرة القدم العربية"، معتبرا أن "نجاح هذا اللاعب جعله فخرا لكل العرب، إذ عرف كيف يحجز مكانه في أفضل الفرق في العالم وهو ما رفع أسهم اللاعب الجزائري والعربي بشكل كبير".
كما أشار بن شيخة إلى أنّ "بروز نجوم مثل محمد صلاح وحكيم زياش وأشرف حكيمي وغيرهم، لا يعني أنّ الكرة العربية لم تنجب سابقاً لاعبين موهوبين ولكن الفارق هو التكوين الذي تمتّع به كل جيل، ولو كانت الظروف مناسبة لصنعت الكرة العربية عديد الأبطال لأنّ المواهب كانت متوفرة ولكن أدوات العمل كانت شبه مفقودة".
وتحدث بن شيخة عن سبب تراجع كرة القدم الجزائرية، خلال السنوات الأخيرة والفارق بين مختلف البطولات المغاربية، إذ يعتقد المدرب على حد قوله أنّ "هناك إشكالاً كبيراً تعيشه الفرق الجزائرية بسبب عدم توفر ظروف عمل جيدة وخاصة على مستوى ملاعب التمارين، قياساً بعدد من الدوريات الأخرى، وهذا الأمر يعيق الفرق ويجعلها غير قادرة على القيام بدورها على مستوى التكوين".