حرص لاعبو منتخب فلسطين المشارك في كأس آسيا لكرة القدم التي تستضيفها قطر، على زيارة جرحى الحرب الإسرائيلية على غزة الذين يتلقون العلاج في المستشفيات القطرية، ضمن مبادرة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لعلاج 1500 فلسطيني من القطاع.
ورصد "العربي الجديد" خلال الزيارة مشاعر الحزن والتضامن والأمل بين لاعبي "الفدائي" والمصابين جميعاً، مطمئنين على العديد من الجرحى المصابين جراء الحرب الإسرائيلية على غزة، وما خلفته من وضع إنساني كارثي.
وحاول لاعبو المنتخب الفلسطيني رفع معنويات الجرحى خلال الزيارة والتأكيد على الحق في الحياة أمام آلة الحرب الإسرائيلية، فاصطدموا بمعنويات مرتفعة من الجرحى على الرغم من الألم الذي أصابهم كباراً وصغاراً ونساء وأطفالاً، في مشاهد مؤثرة للغاية دفعت بعض اللاعبين للبكاء تأثراً.
وحرص لاعبو "الفدائي" على التحدث إلى جميع الجرحى الموزعين في مستشفيات دولة قطر، وقاموا بإهدائهم قمصان المنتخب الفلسطيني، مؤكدين أنهم يلعبون في كأس آسيا وهدفهم رسم الفرح على وجوه الشعب الفلسطيني، وتحديداً المصابين في قطاع غزة، وهي البادرة التي لاقت استحسان الجرحى الذين بادلوا اللاعبين مشاعر الحب والتمنيات بالتوفيق لـ"الفدائي" في البطولة، لا سيما بعد التأهل التاريخي لمنتخب فلسطين إلى الدور الثاني من البطولة، لأول مرة في مسيرته.
ووسط آمال في إنهاء الحرب وهذه المأساة الإنسانية، أكد لاعب المنتخب الفلسطيني مصعب البطاط خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أنّ اللاعبين فوجئوا بالمعنويات المرتفعة للمصابين في المستشفيات القطرية وصبرهم، مشيراً إلى أن ذلك يدفع لاعبي المنتخب لتقديم أداء تاريخي في البطولة الآسيوية التي تستضيفها قطر.
وأشاد حارس المرمى براء خروب بدوره، بمدى صبر المصابين على آلامهم، مؤكداً أنه وزملاءه مستعدون لتقديم الغالي والنفيس لدولة فلسطين، وأن ذلك يدفعهم لتعزيز كتابة التاريخ في البطولة وإهدائه لهم ولأرواح الشهداء في فلسطين، وهو ما أجمع عليه بقية اللاعبين والإداريين الذين وُجِدوا خلال الزيارة.
يُذكر أن دولة قطر استقبلت العديد من الجرحى جراء الحرب لعلاجهم في الدوحة، ضمن مبادرة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لعلاج 1500 فلسطيني من القطاع. وتأتي هذه المبادرة استمرارًا لدعم دولة قطر الثابت وجهودها المستمرة للتخفيف عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بالتعاون مع مُختلف الشركاء الإقليميين والدوليين، في ظل الظروف الإنسانية التي يشهدُها القطاع حاليًا.
وكان المنتخب الفلسطيني قد حقق انتصاراً كبيراً على هونغ كونغ 3-0 في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة من كأس آسيا، أمس الثلاثاء، ليتأهل لأول مرة في تاريخه إلى الدور الثاني كأفضل منتخب يحتل المركز الثالث في مجموعته التي ضمت إيران والإمارات أيضاً، وذلك خلال مشاركته الثالثة في البطولة القارية.