سيكون كلاسيكو باريس سان جيرمان وغريمه التقليدي مرسيليا، في الأسبوع السادس من بطولة فرنسا، أبرز المواجهات في كرة القدم، إذ سيكون ملعب "حديقة الأمراء" مسرحاً للكلاسيكو التقليدي الذي يأتي في وضعيات متشابهة للفريقين اللذين يعانيان محلياً. فباريس سان جيرمان بقيادة مدربه الجديد الإسباني لويس إنريكي لم يجد بعد التركيبة المناسبة لفرض سيطرته على مجريات الدوري، مثل ما فعل في الأعوام السابقة، بعد رحيل أبرز نجومه، في مقدمتهم الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار والإيطالي ماركو فيراتي.
وبعدما ظن فريق العاصمة أنه سار على السكة الصحيحة بفوزين متتاليين بعد تعادلين مخيبين في بداية الموسم، تلقّى خسارة موجعة على ملعبه أمام نيس (3-2) يوم الجمعة الماضي، لذلك يعتبر الباريسي مواجهة مرسيليا فرصة لمصالحة جماهيره في ثاني مباراة على التوالي على أرضه.
ويأمل البناء على فوزه الثمين على ضيفه بوروسيا دورتموند الألماني بهدفين نظيفين، الثلاثاء، في الجولة الأولى من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، سجلهما نجماه الفرنسي كيليان مبابي والمغربي أشرف حكيمي. وأثنى إنريكي على أداء حكيمي، مؤكدا أن اللاعب يملك مؤهلات وإمكانيات استثنائية، تجعله لاعبا صاحب إضافة نوعية في الفريق.
في المقابل، فرّط مرسيليا في ست نقاط في مبارياته الأربع الأخيرة، بينها سقوطه في فخ التعادل في مباراتيه الأخيرتين، ما دفع إدارته إلى إقالة مدربه الإسباني مارسيلينو بضغط من جماهير النادي. وقال النادي في بيان إن المدرب مارسيلينو لن يكمل مهمته بعد "أحداث الاثنين"، عندما دعت جمعية أنصار النادي إلى استقالة الرئيس بابلو لونغوريا و3 من المقربين منه في مجلس الإدارة.
وسافر مرسيليا من دون مدرب، الأربعاء، إلى أمستردام، إذ لعب مع أياكس في الجولة الأولى من دور المجموعات لمسابقة بطولة الدوري الأوروبي وعاد بنقطة ثمينة بعد التعادل (1-1).
وكان مرسيليا استعان بمارسيلينو في أوائل الصيف خلفا للمدرب الكرواتي إيغور تودور، الذي اختار الرحيل عن الفريق نهاية الموسم الماضي بعدما قاده إلى المركز الثالث في الدوري، لكن فشل الإسباني ابن الـ57 سنة في مهمته الأولى مع النادي المتوسطي، إذ أخفق في التأهل إلى دور المجموعات لمسابقة دوري الأبطال بالخروج من الدور التمهيدي الثالث على يد باناثينايكوس اليوناني.
كما واجه المدرب انتقادات كثيرة بخصوص عدم اعتماده على لاعب الوسط الدولي المغربي عز الدين أوناحي، على الرغم من التألق اللافت للأخير، خصوصاً في مباراة المغرب الدولية الودية ضد بوركينا فاسو، عندما فرض نفسه نجماً وسجل هدف الفوز بمجهود فردي رائع.
ومن المنتظر أن تشهد المباراة إثارة كبيرة، لا سيما وأنها تجمع بين فريقين يتقاسمان عددا من الأشياء المشتركة في بداية الموسم الحالي، بداية من المدرب الجديد، مروراً بالصعوبات المحلية والتألق الأوروبي، وصولاً إلى التعاقدات المميزة التي قام بها كل فريق.